بسيرة ذاتية فارغة..الأحرار يدفع بالسعدي لشغل منصب كاتب دولة
تم النشر بتاريخ 24 أكتوبر 2024 على الساعة 14:05
جريدة العاصمة/ بقلم أبو عمار
اقترن اسم لحسن السعدي، والذي عين كاتبا للدولة مكلفا بالصناعة التقليدية، في حكومة أخنوش الثانية، بـ”رقصته الشهيرة” نهاية الصيف الماضي، بمناسبة افتتاح فعاليات النسخة الرابعة للجامعة الصيفية للشبيبة التجمعية، على إيقاع أغنية شعبية تحمل عنوان “مهبول أنا”.
الفعاليات ذاتها حضرتها “طراكات” مغني الراب “طوطو” والذي يواجه بانتقادات لاذعة بسبب تشجيعه على تدخين الحشيش، وتفوهه بالكلام الفاحش في تصريحاته، ومقاطع أغانيه التي تتضمن عبارات مخلة يقول المنتقدون إنها تشكل خطرا على الأجيال الناشئة.
وتكاد تكون السيرة الذاتية للحسن السعدي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس منظمته الشبيبية، تخلو من أي إنجازات مهمة من شأنها أن تجعل منه إطارا بمؤهلات علمية وأكاديمية ومهنية يمكن الاستناد إليها لتحقيق إنجازات في المسؤوليات الحكومية.
فقد اشتغل لسنوات مدرسا في نواحي تارودانت. وتمكن أن يحصل، في غمرة انخراطه في العمل الحزبي، على شهادة ماستر من جامعة أكادير في تخصص الحكامة الترابية والتنمية الجهوية.
لكن أكبر إنجاز في مساره، يقول عدد من المتتبعين، هو أنه ظل قريبا من عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، في غمرة انخراطه في الاستعداد لمعركة مواجهة العدالة والتنمية في انتخابات 8 شتنبر 2021.
ونجح السعدي في الحصول على مقعد في مجلس النواب بتعبئة خاصة من زعيم حزب الأحرار، وتمكن من يراكم المسؤوليات في الغرفة الأولى، بالتوازي مع انخراطه في موجة الدفاع الشرس عن إنجازات الحكومة، لدرجة أن الكثيرين أصبحوا يصفونه بالناطق غير الرسمي باسم الحكومة. وحرص على أن يظهر الولاء المنقطع النظير لزعيمه في الحزب، وهي التحية التي يردها أخنوش بأحسن منها.
لكن القليل هم من يراهنون على أنه سيحقق إنجازات مهمة في قطاع الصناعة القليدية، وهو الذي تعوزه الخبرة والكفاءة، بينما يحتاج المجال إلى دراية بتضاريسه الصعبة، وتحدياته في ربح رهان التحولات التي يعيشها، ومنها انقراض حرف بأكملها بسبب انسداد الأفق، وغياب الاستمرارية الناجمة عن الأوضاع الاجتماعية الصعبة للحرفيين، وغياب أي مقاربات ناجعة للنهوض بالقطاع ومواجهة المنافسات التي تحيط من كل الجوانب…