تعرف على التهاب الكبد الفيروسي نوع “C”

تم النشر بتاريخ 12 أغسطس 2024 على الساعة 15:13

جريدة العاصمة

تعريف المرض

يعتبر التهاب الكبد الفيروسي “س” مرضا التهابيا معديا يصيب الكبد بشكل حاد قصير الأمد او مزمن مما يؤثر سلبا على وظائفه، و يهدد صحة المريض و قد يفضي الى مضاعفات خطيرة قد تصل الى تشمع الكبد و تسرطن خلاياه فالكبد يشكل عضوا رئيسيا في الجسم لدوره في الاستقلاب، تصفيه الدم، ومحاربة جميع السموم والملوثات وإنتاج مواد تخثر الدم فضلا عن مهام أخرى.

طرق انتقال عدوى فيروس “س”

تنتقل عدوى فيروس “س” عن طريق ملامسة دم ملوث بفيروس التهاب الكبد نوع “س” وذلك اثناء استعمال الأدوات الحادة كفرشاة الاسنان وأدوات الحلاقة مقص الاظافر الوشم بأدوات ملوثة تعاطي المخدرات عبر الحقن الملوثة وفي بعض الحالات يتم انتقال العدوى من المرأة الحامل لجنينها وعن طريق ممارسة الجنس غير المحمي،فيما لا تنتقل العدوى بالتهاب الكبد “س” عن طريق حليب الأم أو الطعام أو المياه أو عن طريق المخالطة العابرة مثل العناق والتقبيل وتقاسم الطعام أو المشروبات مع شخص مصاب بالعدوى.

الفئات الأكثر عرضة

الأطفال المولودين لأمهات مصابات بالفيروس.
نزلاء السجون.
المتعاطون للمخدرات عن طريق الحقن.
الاشخاص الذين يعاشرون أشخاصا متعددين.
الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين.
الأشخاص المتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشري.
مرضى القصور الكلوي التام الخاضعين لحصص تصفية الدم.

 

الاعراض السريرية

لا تظهر أعراض المرض على معظم الأشخاص المصابين بالعدوى في الأسابيع الأولى بعد إصابتهم بها. وقد يستغرق ظهور الأعراض ما بين أسبوعين وستة أشهر وقد. تتمثل علامات التهاب الكبد الفيروسي في أعراض قليلة أو منعدمة، لهذا يعرف بالمرض الصامت
وعندما تظهر الأعراض، فقد تشمل ما يلي:
الحمى.
الشعور بتعب شديد.
فقدان الشهية.
الغثيان والتقيؤ.
آلام البطن.
البول الداكن.
البراز الشاحب اللون.
آلام المفاصل.
اليرقان (اصفرار الجلد أو العينين).
حكة في الجلد.
في حين عند بعض المصابين يتطور الالتهاب إلى تلف مستمر في الكبد مع ظهور أعراض تشمع الكبد، أو مضاعفاته، تتجلى هذه الأعراض في: تضخم الطحال، حدوث كدمات في الجسم، نزيف في السبيل الهضمي نتيجة تضخم .دوالي المريء, الاعتلال الدماغي الكبدي, استسقاء البطن بالإضافة الى مضاعفات خطيرة نتيجة تسرطن خلايا الكبد.

تشخيص المرض

لتشخيص التهاب الكبد س نقوم باختبارات الدم، وذلك باكتشاف أجزاء من الفيروس” مستضدات” وهي أجسام مضادة نوعية، ينتجها الجسم لمحاربة الفيروس، اختبار الحمض النووي الريبي “الحمل الفيروسي”, البحث عن فيروس فقدان المناعة المكتسب، وفيروس التهاب الكبد ب، تخطيط المرونة بالأمواج فوق الصوتية وكذا اختبارات الدم لقياس مدى تليف الكبد.

علاج التهاب الكبد نوع “C”

يعرف علاج التهاب الكبد، تقدما ملحوظا مؤخرا، وذلك باستخدام أدوية جديدة “مباشرة المفعول” مضادة للفيروسات، تخلص الجسم من الفيروس، في وقت وجيز، مع آثار جانبية قليلة، ونسبة شفاء تعادل 95%.

 

الوقاية

لا يوجد لقاح ناجع ضد التهاب الكبد س وأفضل طريقة للوقاية من المرض هي تجنب التعرض للفيروس.
ومن بين طرق الوقاية من التهاب الكبد س ما يلي:

التداول الامن للأدوات الحادة.
التخلص الامن من النفايات الطبية.
فحص دم المُتبرّع به للكشف فيه عن فيروس التهاب الكبد س وفيروسات أخرى.
تعزيز قدرات العاملين الصحيين على الاستعمال الامن للأدوات الطبية وعلى التخلص الامن من النفايات الطبية.
تجنب شرب الكحول والتدخين.
تجنب تناول الأطعمة الدهنية والسكريات.
تناول نظام غذائي متوازن.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام .
تجنب ممارسة الجنس بطريقة غير آمنة .
ضرورة التدخل الطبي المبكر والملائم والمتابعة المنتظمة لمرضى إلتهاب الكبد المزمن.
التطعيم بلقاح التهاب الكبد “B”.

 

 

الدكتورة نجاة خليل
طبيبة اختصاصية في امراض الجهاز الهضمي و الكبد
مستشفى محمد الخامس بصفرو

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق