على بعد 24 ساعة من تقديم رئيس مقاطعة بفاس على أنظار الوكيل العام.. وزير الفلاحة يترأس نشاط حزبي بفندق فاخر
تم النشر بتاريخ 19 يوليو 2024 على الساعة 16:26
العاصمة /محسن النية
مع الفضيحة الكبرى التي تعيشها العاصمة العلمية إثر وضع رئيس مقاطعة جنان الورد رضى عسل تحت تدابير الحراسة النظرية في ملفات تتعلق بخروقات في مجال التعمير من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، في انتظار تقديمه أمام انظار الوكيل العام يوم غد السبت بمعية عدد من الأشخاص، يترأس وزير الفلاحة والصيد البحري و التنمية القروية و المياه والغابات محمد الصديقي اليوم الجمعة نشاطا حزبيا للتجمع الوطني للأحرار يلتقي فيه الأساتذة الجامعيين.
ففي الوقت الذي كان ينتظر أن يقوم التجمعيون بدراسة أحداث و فضائح منتخبيهم و وضع خارطة طريق لتجويد سكة الحزب بعاصمة العلماء، ينخرط الحزب في أنشطته عبر اللامبالاة وكأن المنتخبين المحكومين أو الذين في طور الحكم قادمون من جزيرة الواقواق وليس من حزب التجمع الوطني للأحرار، وعوض أن يخرج الحزب ببيان رسمي يشرح فيه الوضع القائم بفاس، نجد مدبري الحزب بالمدينة يقومون بأنشطتهم في الفنادق الفاخرة والغرف المكيفة، فبدل القيام بدورات تكوينية للمنتخبين في كيفية التدبير المحلي حتى لا يسقطوا في مخالفات جسيمة للقوانين، نجد الحزب يقوم بلقاءات جوفاء لا طائل منها سوى إستعراض الصور لإيهام القيادات المركزية أن الحزب يشتغل ونشيط ويؤطر ..إلخ .
في هذا الصدد شرارات الإنقسام بدأت تلوح بعد خروج بيانات غير موقعة بإسم حركة تصحيحية تجمعية بالمدينة على مواقع التواصل الإجتماعي، تشتكي انعدام التواصل والتأطير و غياب الهياكل و المنظمات الموازية المجمدة والتي تبدئ الإشتغال في المواسم الإنتخابية، في حين عبر الغاضبون عن ضعف القيادات الحالية في خلق توليفة تستطيع تأطير مناضلي الحزب على صعيد المدينة،ضعف كبير من خلال تشكيل فروع الحزب على صعيد المحليات وغياب لشبيبة الحزب و المنظمة الطلابية و منظمة المرأة، عوامل أكدت بما لا يدع مجالا للشك ضعف القيادة الحالية في تدبير مرحلة ما بعد رشيد الفايق.
مراقبون للشأن الحزبي يقرون أن حزب التجمع الوطني للأحرار بفاس لن تقوم له قائمة في الإنتخابات المقبلة، وأن الأساليب المعتمدة في تدبير الإنتخابات لن تنجح في المرحلة المقبلة بعد سقوط أقنعة الوعود التي وعد بها الحزب إبان برنامجه الإنتخابي.