وزارة الصحة تعطي إنطلاق الأسبوع الوطني للتلقيح من أجل التحسيس بأهمية تطعيم الأطفال ضد الأمراض الفتاكة
تم النشر بتاريخ 23 أبريل 2024 على الساعة 11:39
جريدة العاصمة
يحتفل المغرب بالأسبوع الوطني للتلقيح من 22 إلى 26 أبريل الجاري لتوعية المواطنين حول أهمية تطعيم الأطفال ولتعزيز دور التلقيح في الوقاية من الأمراض المعدية والخطيرة. تهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على أهمية احترام جدول التلقيح الوطني والتأكيد على أهمية تلقي الجرعات المحددة فيه. وفقًا لبيان صادر عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وفي سياق ذلك، صرح الدكتور مولاي سعيد عفيف، اختصاصي طب الأطفال وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد، بأن انخفاض معدلات التلقيح هو مشكلة تم تسجيلها بعد جائحة كوفيد، وهو أمر أشارت إليه منظمة الصحة العالمية سابقًا.
وأضاف الدكتور عفيف، في تصريح لهسبريس، أن انخفاض معدلات التلقيح في المغرب أدى إلى ظهور تفشي لمرض “بوحمرون” في سوس ماسة، حيث تراجعت نسبة التغطية من 97٪ إلى 77٪.
وأكد الطبيب نفسه أن نسبة تلقيح الأطفال في المغرب تتجاوز 95٪، ودعا إلى عدم حرمان الأطفال من التطعيمات، خاصة وأنها متاحة مجانًا ضمن البرنامج الوطني للتلقيح، الذي يضاهي برامج الدول المتقدمة.
وأشار الدكتور حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى أن الملايين من الأرواح تتمتع بالحماية سنويًا بفضل التطعيم، في حين يتعذر حماية الملايين الآخرين بسبب صعوبة الوصول إلى اللقاحات المتاحة أو عدم توفر لقاحات ضد أمراض مميتة.
وأوضح الدكتور حمضي في تصريح لهسبريس: “لقد أثبتت اللقاحات أهميتها في الحفاظ على صحة وحياة الناس عبر التاريخ البشري، وإذا تم توفير لقاحات ضد جميع الأمراض الجرثومية، فإننا يمكننا إنقاذ ملايين الأرواح الإضافية سنويًا”.
وأشار الطبيب الباحث إلى أن المغرب يعد واحدة من الدول الرائدة في مجال التلقيح، حيث يصل معدل التغطية إلى 96٪، متفوقًا على بعض الدول المتقدمة. ومع ذلك ، لا تزال هناك تحديات تواجه جهود التلقيح في المغرب ، بما في ذلك انخفاض معدلات التلقيح في بعض المناطق والتحديات المتعلقة بالوصول إلى اللقاحات في بعض الحالات.
تهدف الحملة الوطنية للتلقيح في المغرب إلى توعية العامة حول أهمية التلقيح والتأكيد على أهمية احترام جدول التلقيح الوطني. يتم توفير اللقاحات ضمن البرنامج الوطني للتلقيح ويتم توفيرها مجانًا للأطفال.
وتعمل الحكومة المغربية بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمنظمات الصحية العالمية لتعزيز جهود التلقيح وتحسين التغطية والوصول إلى اللقاحات. كما تعمل الحكومة على توفير التدريب والموارد اللازمة للمهنيين الصحيين لضمان تنفيذ برامج التلقيح بفعالية وفقًا للمعايير العالمية.