النقابة المستقلة للممرضين تعلن عن برنامج إحتجاجي بسلا

في إطار الإحتجاجات المستمرة التي تخوضها النقابة المستقلة للممرضين بسلا ضد التحديات العميقة التي تؤثر على القطاع الصحي في المدينة بسبب التدبير الإرتجالي للمندوب الإقليمي للصحة، عُقد اجتماع يوم الاثنين، 18 مارس 2024، بمكتب النقابة المستقلة في الإقليم. وتم خلال هذا الاجتماع استعراض حجم الاستياء الذي يعانيه قطاع الصحة في سلا نتيجة استمرار المسؤول الرئيسي عن هذا القطاع في تفاقم التحديات التي أحدثها بتدبيره الإرتجالي على مدار سنوات توليه المسؤولية. وقد تمت مناقشة البيانات السابقة التي أصدرها المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بسلا، والتي أدت إلى نجاح الوقفة الاحتجاجية التحذيرية التي نظمت يوم الثلاثاء، 12 مارس 2024، في مستشفى مولاي عبد الله بسلا.

وأكد المكتب الإقليمي عن قلق شديد إزاء تدهور القطاع الصحي وتصاعد التحديات التي تؤثر على قطاع الصحة في سلا، والتي لم تكن الزيارات القامت بها اللجان الجهوية للتدقيق والمراقبة، ولا حتى اللجان التابعة للمفتشية العامة لوزارة الصحة التي قامت بزيارة المركز الاستشفائي الإقليمي مؤخرًا بعد زيارتها السابقة في 26 أبريل 2022 وأصدرت تقريرًا برقم 255 IG/00، والذي تم إرساله إلى المديرة الجهوية بتاريخ 23 مايو 2022 لاتخاذ تعليمات من السيد وزير الصحة استنادًا إلى هذا التقرير. ومع ذلك، لا تزال هذه المؤسسة الصحية، التي شهدت تعاقب أربعة مدراء خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، تعاني تحت وطأة تحديات عميقة،استمرار إغلاق بعض الخدمات الحيوية مثل وحدات العناية المركزة وبنك الدم، وتهديد بإغلاق خدمات أخرى نتيجة للتدبير الفاشل للموارد البشرية من قبل المندوب الإقليمي بسلا.

بالإضافة لإخراج العديد من الكوادر الصحية من الخدمة بقرار من المندوب الإقليمي وتهديد استمرارية الخدمات العاجلة في هذه الوحدات،و

عدم توفير المعدات والمستلزمات الضرورية للعمل الصحي، مما يؤثر سلبًا على جودة الخدمات المقدمة للمرضى والمرضى، وكذا

تأخر في صرف المستحقات المالية للممرضين والعاملين في القطاع الصحي، مما يؤثر على رغبتهم في الاستمرار في العمل ويؤثر على استقرارهم المالي، وعدم وجود استراتيجية واضحة للتطوير والتحسين في القطاع الصحي بسلا، مما يجعل القطاع عرضة للتدهور المستمر ويعيق تحقيق التقدم المطلوب.

وفي ضوء هذه التحديات، قرر المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بسلا اتخاذ خطوات إضافية لمواجهة هذه المشكلات، وتشمل هذه الخطوات تكثيف الجهود للمشاركة في النقاشات المحلية والوطنية المتعلقة بالقطاع الصحي، وإعلام الرأي العام بالتحديات التي يواجهها القطاع في سلا، والتعاون مع المنظمات الأخرى لتعزيز الوعي والضغط لتحقيق التحسينات الضرورية.

وتعكس هذه الجهود الحثيثة التزام النقابة المستقلة للممرضين بسلا بالعمل على تحسين الظروف العملية والرعاية الصحية في المدينة، وتعزز أهمية العمل المشترك والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذه الأهداف.

في مواجهة التحديات والتجاوزات التي يعاني منها القطاع الصحي في مدينة سلا، وبعد عدم استجابة المسؤولين عن الصحة لدعوات النقابة المستقلة لتصحيح الوضع المتردي، قرر المكتب النقابي تنظيم وقفة احتجاجية يوم الاثنين 25 مارس 2024 أمام مقر المندوبية الإقليمية للصحة في سلا في تمام الساعة 12 ظهرًا،بالإضافة لتنظيم وقفة احتجاجية يوم الاثنين 01 أبريل 2024 في مستشفى مولاي عبد الله بسلا في تمام الساعة 12 ظهرًا،وخوض إعتصام تحذيري خلال ساعات العمل، وسيتم الإعلان عن تاريخه لاحقًا.