الملك محمد السادس يسعى لجعل الصحراء المغربية منطقة إقتصادية رائدة للتعاون لتنمية إفريقيا
تم النشر بتاريخ 7 نوفمبر 2023 على الساعة 11:31
جريدة العاصمة
في خطابه للشعب المغربي بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء، أكد الملك على أهمية التنقيب عن الموارد الطبيعية في المياه البحرية للصحراء المغربية وتحويلها إلى مركز اقتصادي يساهم في تنمية المنطقة وخدمة سكانها.
وأوضح الملك أن التقدم الاقتصادي والتوسع الحضري الذي شهدته مدن الصحراء المغربية يتطلب استمرار العمل على إقامة اقتصاد بحري يسهم في تطور المنطقة ويعزز الاستثمارات في قطاع الصيد البحري وتحلية مياه البحر لدعم الزراعة وتعزيز الاقتصاد الأزرق وتعزيز الطاقة المتجددة.
وشدد الملك على ضرورة وضع استراتيجية خاصة للسياحة الأطلسية تستغل الموارد الكثيرة في المنطقة وتحولها إلى وجهة سياحية شاطئية وصحراوية حقيقية.
وأكد الملك إلى أن الواجهة الأطلسية للمغرب تعتبر بوابة للتواصل مع أفريقيا ونافذة للتواصل مع الفضاء الدولي، وأكد على أهمية تطوير الساحل الأطلسي وتوفير البنية التحتية والخدمات المرتبطة بالتنمية البشرية والاقتصادية في المنطقة.
وشدد الملك على ضرورة توفير وسائل النقل ومحطات اللوجستيك وتكوين أسطول بحري تجاري وطني قوي ومنافس، وأكد على أهمية استمرار العمل على إقامة اقتصاد بحري يخدم تنمية مدن الصحراء ويواكب التقدم الاقتصادي والتوسع الحضري في المنطقة.
وأشار الملك إلى ضرورة التعاون الدولي والعمل المشترك مع الشركاء في إفريقيا لتطوير الواجهة الأطلسية الإفريقية، وتحسين البنية التحتية وزيادة الاستثمارات في المنطقة.
من المنطلق ذاته، يتم العمل مع الشركاء في إفريقيا والتعاون الدولي لإيجاد حلول عملية وفعالة لتعزيز التنمية وتعزيز الاتصالات البشرية والتكامل الاقتصادي والانفتاح الدولي عبر الواجهة الأطلسية. يتضمن ذلك تعزيز التجارة والاستثمار وتبادل الخبرات والتكنولوجيا مع الدول الأخرى.
علاوة على ذلك، يعمل المغرب على تطوير قطاع الطاقة المتجددة في الصحراء المغربية، حيث تتوفر هناك موارد ضخمة من الطاقة الشمسية والرياح. يتم استثمار هذه الموارد لتوليد الكهرباء وتلبية احتياجات البلاد الداخلية، وكذلك لتصدير الطاقة إلى الدول المجاورة.
بشكل عام، يهدف الملك محمد السادس إلى تحقيق التنمية المستدامة في الصحراء المغربية وتحويلها إلى منطقة اقتصادية رائدة، حيث يتطلب ذلك استغلال الموارد الطبيعية المتاحة بشكل مستدام، وتعزيز البنية التحتية، وتطوير القطاعات الاقتصادية المتنوعة، مثل الصيد البحري والزراعة والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تعزيز السياحة الأطلسية كوجهة سياحية متميزة.