“تقرير خاص”..هل إنتهى دور محمد السلاسي بإقليم تاونات ..؟الرجل جمع كل المناصب وفشل في كل شيء
تم النشر بتاريخ 21 أكتوبر 2023 على الساعة 17:37
جريدة العاصمة
إنتفضت فعاليات مدنية وحقوقية وساكنة مجموعة من دواوير وجماعات إقليم تاونات طيلة هذا العام وعبر مواقع التواصل الإجتماعي على التدبير الفاشل لرئيس المجلس الإقليمي محمد السلاسي، وشهدت مجموعة من الجماعات بالإقليم مسيرات كبرى مرتبطة بعدم إستفادتها من مشاريع المجلس الإقليمي لتاونات في إطار إختصاصاته وصلاحياته المدرجة في القانون 112.14.
وأكدت مصادر لجريدة العاصمة، أن العشرات من الدواوير بالإقليم محرومة ومهمشة وبعيدة كل البعد عن الشعارات الرنانة التي أطلقها السياسيون في إنتخابات 8 شتنبر 2021 في ظل غياب برامج الطرق والمسالك و هشاشة معظمها غياب النقل المدرسي في العشرات من الدواوير، غياب سيارات الإسعاف و غياب المساعدة والإسهام في تزويد الدواوير بالماء الصالح للشرب والكهرباء، وضعف التأهيل في ميادين الصحة والتكوين والبنيات التحتية وضعف برامج التأهيل الإجتماعي في الميادين التربوية والصحية والرياضية والإجتماعية وغياب برامج فك العزلة في مجموعة من الدواوير استنكرتها ساكنة إقليم تاونات معربة عن فشل الرئيس محمد السلاسي وفريقه في تدبير وتسيير المجلس الإقليمي.
وعبرت ذات المصادر أن هناك دواوير وجماعات محظوظة حيث تجد فيها مشاريع الطرق والنقل المدرسي و الصحة و الماء الصالح للشرب والكهرباء والنقل المدرسي وسيارات الإسعاف…إلخ ، بينما دواوير أخرى وجماعات أخرى تعيش التهميش، فيما أشار ذات المصدر أن المشاريع المرتبطة بالمجلس الإقليمي بتاونات تتحكم فيها الحزبية و القبلية بعيدا عن أي إجتهاد نحو تنفيذ برامج الدولة في الحد من الفوارق الإجتماعية و تحسين ظروف عيش الساكنة القروية.
وتساءلت المصادر عن من يستفيد من حافلات النقل المدرسي وسيارات الإسعاف؟ وما هي المعايير المحددة لأي مشروع ؟ ووفق اي دراسة وإستراتيجية تم تنزيله، فالقانون التنظيمي 112.14 يجعل الحد من الفوارق الإجتماعية والمجالية هدفا أساسيا في تنمية المناطق القروية وهو ما لم يتحقق في زمن هذا المجلس الإقليمي الفاشل حسب ذات المصدر.
وأضافت المصادر أن برنامج أوراش يعرف إشكالات كبرى بإقليم تاونات من قبيل الجمعيات المستفيدة من البرنامج، حيث أكد ذات المصدر أن معظم الجمعيات التي نالت برنامج أوراش تنتمي لجهات حزبية مرتبطة بالأحزاب الكبرى المشكلة للمجلس الإقليمي لتاونات مؤكدا أن صور بعض رؤساء الجمعيات لا زالت شاهدة أثناء الحملات الإنتخابية لهذه الأحزاب، وأشار ذات المصدر إلى أنه على الدولة القيام بمتابعة كل البرامج المرتبطة بأوراش منذ بدايتها للآن والتحقيق في مدى إلتزام كل الجمعيات المستفيدة بدفاتر التحملات المرتبطة بكل ورش، كما ندد ذات المصدر في المحاباة في توظيف عمال أوراش وحشد المتعاطفين والمنتمين للأخزاب في أول المقبولين في البرنامج.
في ذات السياق وارتباطا بموضوع المذكرة الوزارية لوزير الداخلية حول تدبير سيارات الدولة في إطار الحكامة وترشيد إستعمال سيارات الدولة، أكد مصدر خاص لجريدة العاصمة أن رئيس المجلس الإقليمي لتاونات شوهد أكثر من مرة يتجول ويصول ويجول بمدينة فاس بسيارة الدولة في ضرب فاضح لمذكرة وزير الداخلية حسب ذات المصدر.
وتبعا لكل ماذكر تساءلت مصادر الجريدة هل إنتهى دور محمد السلاسي في إقليم تاونات بعدما فشل في تنزيل مشروعه الإنتخابي الذي وعد به الساكنة، وسط تضارب الأقوال حول غضب مقربين منه للأسلوب الفاشل الذي ينتهجه في تدبير المجلس الإقليمي،كما اضاف ذات المصدر أن كل المسؤوليات والمناصب التي نالها السلاسي باءت بالفشل.