بيان pjd حول زلزال الحوز يخلق جدلا داخل قيادات الحزب وأفتاتي ويتيم يعتبرانه خطأً جسيما
تم النشر بتاريخ 25 سبتمبر 2023 على الساعة 19:39
جريدة العاصمة
أحدث البيان المثير للجدل الصادر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بقيادة عبد الإله بنكيران، الذي ربط زلزال الحوز بالغضب والعقاب الإلهي، أعلن القيادي والوزير السابق في الحزب، عبد القادر اعمارة، استقالته من الحزب بعد أقل من 24 ساعة من صدور البيان.
ونشر اعمارة تدوينة على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “فيسوك” جاء فيها: “بقلب يعتصره الألم على ما آلت إليه تجربة حزب العدالة والتنمية، فإني أعلن عن استقالتي من الحزب وكل هيئاته منذ هذه اللحظة”. واعتبر العديد من المتابعين أن هذه التصريحات تعتبر ردًا مباشرًا على البيان الذي أصدرته الأمانة العامة للحزب وأثار استياء الكثير من أعضائه.
ويبدو أن اعمارة ليس الوحيد الذي انزعج من البيان والذي أثار جدلاً داخل الحزب. وفقًا لمصادر إعلامية، قامت بالاتصال بعدد من أعضاء الأمانة العامة، والذين رفضوا التعليق على الموضوع، مما يشير إلى عدم رضاهم عن البيان الذي أصدره الأمين العام.
من جانبه، اعتبر عزيز أفتاتي، القيادي البارز في حزب المصباح، أن البيان “خطأ جسيم ولم يكن ينبغي للأمانة العامة أن توافق عليه بالكامل”. وأضاف أفتاتي في تصريح إعلامي أن اعتبار الزلزال غضبًا من الله خطأ شائع في الثقافة الإسلامية ويدخل في نطاق العقائد والأفكار. وشدد على أن مثل هذه الأخطاء “لا يجب أن تسرب إلى هيئات الإصلاح”.
واستنكر أفتاتي قائلاً: “أنا لا أتفق مع هذا الكلام، فهو غير صحيح من الناحية العقدية والفكرية. وهذا الاعتقاد غير صحيح، فلا يمكننا أن نقول إن جزيرة الوقواق تعرضت لإعصار وهذا هو غضب إلهي”، وأضاف: “لم يكن ينبغي للأمانة العامة أن تتضمن كلام الأمين العام في البيان، ويمكن أن يفهم من ذلك أنها توافقه وتتبناه هذه القناعالردود المختلفة على البيان المثير للجدل الصادر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية توضح تباين الآراء داخل الحزب بشأن المسألة. هناك أعضاء يعارضون البيان وينتقدونه بشدة، مثل عبد القادر اعمارة الذي استقال من الحزب بسببه. هناك أيضًا أعضاء آخرون في الأمانة العامة يرفضون التعليق على الموضوع، مما يعكس عدم رضاهم عن البيان.
عزيز أفتاتي، قيادي آخر في حزب المصباح، اعتبر البيان خطأً جسيمًا وأشار إلى أن الاعتقاد بأن الزلازل هي عقاب إلهي خطأ شائع في الثقافة الإسلامية وينبغي ألا يتم تبنيه من قبل هيئات الحزب.
هذه الآراء المتنوعة تعكس التباين في الرؤى والمفاهيم التي تحتضنها قيادات و أعضاء الحزب بشأن المسائل الدينية والعقائدية. يظهر أن هناك اختلافًا في الرؤى بين الأعضاء فيما يتعلق بتفسير الأحداث الطبيعية وعلاقتها بالإلهية.
من الواضح أن البيان الذي أصدرته الأمانة العامة للحزب أثار جدلاً داخليًا وانتقادات من بعض أعضاء الحزب نفسه.