العاصمة توضح.. الجدل القائم حول ” شبهة تزوير عملية بيع سيارات من المحجز البلدي بفاس ” تنقصه الدقة و المعطيات والدلائل

تم النشر بتاريخ 14 سبتمبر 2023 على الساعة 23:53

جريدة العاصمة 

على إثر تداول أخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتحدت عن اعتقال مسؤول سياسي وفرار آخر واقتحام مقر لجماعة بفاس بسبب “شبهة تزوير في بيع سيارات من المحجز البلدي بفاس”، تفاعلت جريدة العاصمة مع هذه المعطيات وقامت بتقصي الحقائق فتبين عبر مصادرها الخاصة، عدم وجود أي شكاوى تتعلق بهذا الموضوع من طرف سعيد زنيبر والي جهة فاس-مكناس، وأن الموضوع له أبعاد أخرى.

كما أكدت ذات المصادر أنه لا يوجد أي اعتقال أو توقيف لحدود اللحظة، فيما يتعلق بهذا الموضوع، وأن ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي غير صحيح ويفتقد إلى الدقة.

وكشفت مصادر العاصمة أن المسؤول الحزبي الذي تم استدعاؤه للتحقيق هو منسق إقليمي لحزب سياسي في فاس، مؤكدة أنه ليس منتخبًا، وقد تم استجوابه في محضر رسمي قبل عدة أيام وليس اليوم الخميس كما تما تداوله، وتم إخلاء سبيله بعد ذلك.
وأشارت مصادرنا أن الفرقة الجهوية للشرطة القضائية قامت بالتحقيق مع موظفين بجماعة فاس بشأن صفقة سيارات المحجز البلدي بداية من نهاية شهر غشت الماضي، ولا تزال التحقيقات جارية في هذا الصدد، والأمر لا يتعلق بأي مداهمة .

وفيما يتعلق بهروب المسؤول السياسي، أفادت مصادرنا أنه لا يوجد أي حالة فرار في هذا السياق، حيث تعذر على المعني بصفقة سيارات المحجز البلدي من جماعة فاس وليس مسؤولا سياسيا، الحضور خلال المرة الأولى، وقد حضر بداية الأسبوع الحالي للإستماع إليه، وتم إخلاء سبيله بعد الاستماع له و أخذ أقواله في الموضوع. مشيرة إلى أن التحقيق في هذا الشأن ما زال جاريًا بالكامل وباحترام تام لسرية البحث، وأنه لا يمكن لأي شخص أن يعرف مسار البحث الذي تقوم به الفرقة الجهوية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة، تفيد مصادرنا.

وفي الوقت الذي أصبحت المدارس الإعلامية الحديثة تعتمد على الدقة في التقارير الصحفية والإعتماد على الدلائل في تغطياتها، أصبحت بعض المنابر الإعلامية للأسف الشديد تعتمد لغة الرموز مثل (منتخب جماعي من غامبيا يختلس المال في فاس)، ويتم نشره على أنه يحدث الآن، والحقيقة شيء آخر، في حين أن على الصحافي المهني ان يسمي الأسماء بمسمياتها إن كانت هناك دلائل ومصادر موثوقة، وبهذه الطريقة لن يستطيع الاعلام ومعه مهنة المتاعب أن يتطور بفعل هذه الممارسات البعيدة على أخلاقيات المهنة، إذ أن فاس والعاصمة العلمية تستحق اعلاما حقيقيا وليس كتابة رموز الغرض منها خلق بلبلة كاذبة ليس لها اي نسبة من الحقيقة على أرض الواقع.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق