
“مبادرة جيل 2030” تثير جدلاً حول شعبية “الأصالة والمعاصرة” بفاس..شباب غائب و نفس الوجوه تهيمن على المشهد
تم النشر بتاريخ 15 مارس 2025 على الساعة 15:09
جريدة العاصمة
شهدت القاعة الكبرى بجماعة فاس نشاطاً شبابياً لحزب الأصالة والمعاصرة تحت عنوان “مبادرة جيل 2030″، أثار جدلاً واسعاً حول مدى شعبية الحزب في المدينة والجهة. وبينما أشاد الحزب بالنشاط، و شكك مراقبون في الأرقام المعلنة لعدد الحضور وهي 700 شاب وشابة، معتبرين أنها مبالغ فيها ولا تعكس الواقع، وأشاروا إلى أن معظم الحضور كانوا من الوجوه المألوفة و مواليد السبعينات التي اعتادت حضور أنشطة الحزب، ما أثار تساؤلات حول قدرة الحزب على استقطاب جيل الشباب.
ويرى محللون أن التركيز على تضخيم أعداد الحضور يعكس محاولة من قيادات الحزب على الصعيد المحلي والجهوي لإظهار قوة و شعبية وهمية، بهدف الحفاظ على مواقعهم وتجنب استبدالهم بقيادات جديدة ذات شعبية أكبر، ويأتي ذلك في ظل طموحات الحزب المعلنة لقيادة الحكومة خلال فترة استضافة المغرب لكأس العالم 2030، مما يجعله بحاجة إلى قاعدة جماهيرية واسعة وهو ما بفتقده بمدينة فاس إحدى المدن التي ستستضيف المونديال.
أكدت مصادر مطلعة أن أداء الحزب الحالي في فاس يواجه تحديات كبيرة، وأن حظوظه في تحقيق نتائج مماثلة لانتخابات 2021 تبدو ضئيلة، ويعزى ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها تراجع ثقة المواطنين في بعض المنتخبين الحاليين، واعتماد التبعية للأشخاص عوض برامج الحزب، بالإضافة لاستقالة عدد من الأعضاء البارزين الذين يحظون بشعبية واحترام في أوساط المجتمع وغياب لكاريزما و أسلوب الإقناع .
كل هذه العوامل وغيرها جعلت المواطن يعي جيدا طبيعة هذه اللقاءات وأهدافها، بل هناك أخبار متداولة أن هناك بعض من مناضلي البام سيغيرون انتماءاتهم من الحزب في الإنتخابات المقبلة، وينتظرون الوقت المناسب للإعلان عن ذلك .