خاص..رئيس مجلس جماعة مولاي يعقوب يقدم إستقالته ويلقي الكرة في ملعب المصالح اللاممركزة
تم النشر بتاريخ 5 فبراير 2025 على الساعة 13:01
جريدة العاصمة / محسن النية
قدم رئيس مجلس جماعة مولاي يعقوب ياسين الشرقاني الحسني استقالته من منصبه، مبررًا ذلك بعدة أسباب تتعلق بالصعوبات التي تواجه العمل البلدي والإدارة المحلية. وجاءت الاستقالة بعد انقضاء نصف الفترة الانتخابية، وإنجاز عدد من المشاريع التنموية المهمة التي ساهمت في خدمة المواطنين والسياح على حد سواء.
ووفقًا للرسالة الموجهة إلى السيد عامل عمالة إقليم مولاي يعقوب، والتي جاءت “تحت إشراف السيد باشا باشوية مولاي يعقوب”، أشار الرئيس المستقيل إلى أن قراره يأتي استنادًا إلى المادة 59 من الظهير الشريف رقم 1.15.85 الصادر في 7 يوليو 2015، الذي ينفذ القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات.
من بين الأسباب الرئيسية التي أوردها الرئيس المستقيل:
1. *ضعف الإمكانيات المالية والإدارية* مقابل المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتق الجماعات الترابية، مما يجعل من الصعب تنفيذ جميع المهام المطلوبة.
2. *البطء في معالجة الملفات والمشاريع*، بالإضافة إلى تنصل بعض الجهات من التزاماتها تجاه الجماعة.
3. *تقييد دور المنتخبين* بشكل يتعارض مع التوجهات الرسمية للدولة.
4. *تحميل الجماعة مسؤوليات إضافية* كانت من المفترض أن تتحملها جهات أخرى، مع غياب التطبيق العملي للمصالح اللامركزية.
5. *تحميل المجلس الحالي أخطاء متراكمة* من السنوات الماضية، مما أثر سلبًا على أدائه.
6. *الفترة الانتقالية القصيرة* التي تلت مرحلة استمرت نحو ربع قرن، وما خلفته من آثار سلبية مادية ومعنوية.
وأكد الرئيس المستقيل في رسالته أنه انخرط في العمل السياسي وتحمل مسؤولية رئاسة مجلس الجماعة بكل إخلاص، وبذل جهودًا كبيرة لخدمة جماعته. وأعرب عن أمله في أن تحقق الإدارة الجديدة النجاح المطلوب، مؤكدًا استمراره في خدمة بلدته وإقليمه ووطنه بكل إخلاص.
يذكر أن هذه الاستقالة تطرح تساؤلات حول مستقبل العمل التدبيري بجماعة مولاي يعقوب، والتحديات التي تواجهها الجماعات الترابية في ظل الإمكانيات المحدودة والمسؤوليات المتزايدة.