جريدة العاصمة
تحول المدخل الشرقي لمدينة تازة إلى بؤرة توتر بين الساكنة والشركة المكلفة بأشغال التهيئة، على خلفية سلسلة من الإختلالات التقنية التي تسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية. وكشفت معاينة ميدانية عن تضرر شبكتي الماء الصالح للشرب والصرف الصحي، مما أدى إلى تسربات وفيضانات متكررة في المنطقة.
وفي ظل تنصل الشركة المنفذة من مسؤوليتها، وجه السكان المتضررون نداءً عاجلاً إلى السلطات الإقليمية للتدخل وحمايتهم من التهديدات التي يتعرضون لها من طرف المشرفين على المشروع. كما طالبوا بتطبيق القانون وتحديد المسؤوليات عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم والمرافق العمومية.
وأثار غياب الشفافية في تنفيذ المشروع تساؤلات عديدة، خاصة مع عدم وجود لوحة إعلانية تحدد تفاصيل الأشغال واسم الشركة المنفذة ومكتب الدراسات المشرف، فضلاً عن المدة الزمنية المحددة للإنجاز. ودعت فعاليات محلية عامل الإقليم إلى فتح تحقيق شامل في ظروف منح الصفقة ومدى احترام دفتر التحملات.
وتزداد المخاوف من تكرار هذه الممارسات في مشاريع مماثلة بالمدينة، خاصة مع اعتماد الجماعة لنفس النمط في التعامل مع الشركات المنفذة، مما يستدعي مراجعة شاملة لآليات تدبير المشاريع العمومية وتعزيز آليات المراقبة والتتبع.
