فاس..المهندسون المعماريون المغاربة يواجهون تحديات التغير المناخي في اليوم الوطني الـ39
تم النشر بتاريخ 14 يناير 2025 على الساعة 15:06
جريدة العاصمة
انعقدت بفاس اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025 الدورة الـ39 لليوم الوطني للمهندس المعماري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وحملت هذه الدورة، المنظمة من طرف المجلس الوطني للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، شعار “المهندس المعماري المواطن في مواجهة التغير المناخي: إشكالية الطاقة والماء”. ويأتي انعقاد هذا اليوم في سياق تزايد المخاوف البيئية، مُخلداً للخطاب التاريخي الذي ألقاه جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، يوم 14 يناير 1986 بمراكش، حيث ركزت النقاشات على دور المهندس المعماري في تحقيق التنمية المستدامة، وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تحديات الإجهاد المائي والتدبير الطاقي.
شهد حفل افتتاح اليوم الوطني حضور أديب بنبراهيم، كاتب الدولة لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المكلف بالإسكان، بالإضافة إلى والي جهة فاس مكناس، ورئيس مجلس الجهة، والكاتب العام للوزارة، وألقى السيد شكيب بنعبد الله، رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، كلمة أشاد فيها بجهود المهنيين، داعياً إياهم إلى إدماج القضايا البيئية في صميم السياسات العمومية والمشاريع المعمارية، مؤكداً على ضرورة التعبئة الجماعية لتعزيز صمود المجالات الترابية في مواجهة التغير المناخي. وأكد بنعبد الله أن المهندسين المعماريين المغاربة يدركون الرهانات المناخية، ويسعون لتكييف مشاريعهم مع الواقع المحلي، معتبراً هذا اليوم منصةً لتعميق التفكير وتحويل الممارسات إلى حلول ملموسة.
تخلل اليوم الوطني تكريم عدد من المهندسين المعماريين البارزين تقديراً لمساهماتهم في الارتقاء بالمهنة، بمن فيهم من غادرونا هذه السنة. وحضر الحدث رؤساء منظمات دولية مثل الاتحاد الإفريقي للمهندسين المعماريين، والاتحاد المتوسطي للمهندسين المعماريين، واتحاد المهندسين المعماريين الفرنكوفونيين في إفريقيا، إضافةً إلى وفود من تونس، والسنغال، وكوت ديفوار، مما أثرى النقاشات وساهم في تبادل الخبرات والتجارب حول التحديات المعمارية والقضايا المناخية. وقدمت المحاضرة الافتتاحية التي ألقاها الأستاذ والفيلسوف محمد الدكالي تحليلاً للبعد المواطناتي للمهندس المعماري ودوره في مواجهة تحديات القطاع، فيما قدمت السيدة رجاء شافيل، المديرة العامة لمركز الكفاءات في مجال التغيرات المناخية بالمغرب، إطاراً استراتيجياً لهيكلة النقاشات حول مواضيع التخطيط الحضري المتأقلم، وتدبير مخاطر الكوارث، والاقتصاد الدائري. وناقشت الندوات العلمية استراتيجيات تكيف المجالات الترابية مع التغيرات المناخية، وتقوية الصمود المائي، والابتكارات في التصميم الإيكولوجي للمباني، فيما ركزت ورشات العمل على التصميم الإيكولوجي والتدبير المستدام لمياه الأمطار.