
غموض وتساؤلات حول تكليف المدير الإقليمي للتعليم بصفرو بتسيير مديرية مكناس
تم النشر بتاريخ 28 ديسمبر 2024 على الساعة 18:07
جريدة العاصمة
أثارت عملية تسليم وتسلم السلط يوم الثلاثاء 24 دجنبر 2024 بين المدير الإقليمي لمديرية التعليم بصفرو، محمد كليل، والمدير الإقليمي السابق لمديرية مكناس، محمد الغوري، الذي انتقل إلى تازة، جدلاً واسعاً، فقد كُلّف كليل بتسيير مديرية مكناس بالنيابة حتى تعيين مدير جديد، وهو ما اعتبره مراقبون تهميشا للأطر فكيف يمكن تكليف مدير إقليم بتسيير مديرية أخرى مع هذا الكم الهائل من الأطر بالأكاديمية الجهوية وبكل المديريات،حيث اعتبر البعض أنه قد يُفهم من هذا التكليف محاولة للتمديد له بعد اقتراب توقيت من تقاعده، هذه العملية شكلت حالة من الإستنكار من طرف مجموعة من الأطر ، حيث اعتبرت مصادر أن المسألة تنطوي على الكثير من علامات الإستفهام.
وأشارت مصادر جريدة العاصمة أن هذا التخبط يُثير تساؤلات حول قانونية الجمع بين تسيير مديريتين، ويثير شكوكًا حول الشفافية في العملية، و تُظهر وثائق حصلت عليها “جريدة العاصمة” أن المدير الإقليمي لصفرو، المكلف بتسيير مديرية مكناس، وقّع على مراسلات رسمية موجهة لمديري المؤسسات التعليمية بمكناس بتاريخ 27 دجنبر 2024 بصفته مديرًا إقليميًا لمكناس، فيما وقّع على مراسلات أخرى بتاريخ 24 دجنبر 2024 بصفته مديرًا إقليميًا لصفرو حيث حدد لقاء مع مديرات ومديري مؤسسات الريادة بإقليم صفرو يوم 25 دجنبر 2024 يوما بعد تكليفه بتدبير مديرية مكناس، هذا التناقض أثار حالة من القلق بين المراقبين والفاعلين في المجال التعليمي، حيث تطرح أسئلة حول الأسس القانونية لهذه الخطوة و مدى مطابقتها للمساطر الجاري بها العمل.
و أضاف المصدر ذاته أن ما يزيد من تعقيد الموقف الأزمة التي تشهدها مديرية صفرو بسبب استقالة رئيس مصلحة بعد خلافات مع المدير الإقليمي، يُعتقد أنها مرتبطة بتداخل المهام والصلاحيات. وتعمل “جريدة العاصمة” على جمع معلومات أكثر تفصيلاً حول هذا الموضوع لإلقاء الضوء على جميع جوانبه، وحاولت جريدة العاصمة ربط الإتصال بالمدير الإقليمي لصفرو لأخذ وجهة نظره في الموضوع إلا أنها لم تتمكن من الوصول إليه.