تاونات..الميسوري يقود “الحمامة” لاستعادة رئاسة جماعة قرية با محمد.. انتصار سياسي يُعيد ترتيب الخارطة السياسية المحلية

تم النشر بتاريخ 26 ديسمبر 2024 على الساعة 17:42

جريدة العاصمة

شهدت جماعة  قرية أبا محمد بإقليم تاونات اليوم الخميس تطوراً سياسياً مهماً، تمثل في عودة حزب التجمع الوطني للأحرار “الحمامة” إلى رئاسة الجماعة، بعد فترة من التوتر والاضطرابات جراء عزل الرئيس السابق للجماعة إسماعيل الهاني، وقد قاد هذا الانتصار السياسي المنسق الإقليمي للحزب، مصطفى الميسوري، الذي يُعتبر قياديا بارزا في المشهد السياسي بالإقليم، بصفته مستشاراً برلمانياً ورئيس غرفة الفلاحة الجهوية.

و لم يكن هذا النجاح وليد الصدفة، بل جاء نتيجة جهود حثيثة بذلها الميسوري وفريقه، تجاوزت خلالها عقبات كبيرة، أبرزها فترة عزل الرئيس السابق للجماعة، إسماعيل الهاني، في ظروف أثارت جدلاً واسعاً في الجماعة، وقد واجه الحزب حملة من الضغوط السياسية والمعارضة الشرسة خلال الفترة السابقة.

لكنّ الميسوري، بفضل خبرته السياسية وحنكته في إدارة المشهد السياسي، استطاع تجاوز هذه التحديات ببراعة، فقد اعتمد على استراتيجية ذكية تمثلت في توحيد صفوف الحزب وتعبئة قاعدته ، بالإضافة إلى بناء تحالفات استراتيجية مع الأغلبية السياسية.

وأكد مهتمون بالمشهد السياسي في الإقليم أن هذا الانتصار أكثر من مجرد استعادة الرئاسة بل تعداه للقدرة على التأثير في جماعة أبا محمد، وبالتالي إعادة ترتيب للخارطة السياسية بالجماعة، و هي إشارة إلى قدرة “الحمامة” على التأقلم مع التغيرات السياسية والتحالف مع القوى السياسية الأخرى للتحكم في المشهد السياسي وفق آلية تشاركية.