عصابة “الفراقشية” أمام استئنافية بمكناس
تم النشر بتاريخ 24 ديسمبر 2024 على الساعة 17:01
جريدة العاصمة / خليل المنوني
من المنتظر أن يحال زوال يومه الثلاثاء، 24 دجنبر الجاري، على أنظار النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمكناس، فردان من عصابة إجرامية تنشط في سرقة المواشي والسطو على الحظائر، وهو ما يعرف بـ”الفراقشية”، بعد استكمال البحث والتحقيقات معهما من طرف عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لوادي إفران، التابع لسرية أزرو.
وكانت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي المذكور نجحت، مساء يوم الأحد الماضي، في توقيف المشتبه في ارتكابهما لجرائم السطو على الحظائر والإسطبلات وتنفيذ مجموعة من السرقات همت بالخصوص عددا من رؤوس المواشي، في انتظار إلقاء القبض على عنصر ثالث لا يزال في حالة فرار، وتكثف مصالح الدرك الملكي جهودها لتوقيفه، قبل تقديمه هو الآخر للعدالة.
وكشفت مصادر”جريدة العاصمة” أن أفراد هذه العصابة الإجرامية الخطيرة المتخصصة في سرقة المواشي”الفراقشية” شكلوا، منذ أزيد من أربعة أشهر، موضوع مذكرات بحث على الصعيدين المحلي والوطني، إثر الشكايات الكثيرة التي تقاطرت على المصالح الدركية بالمنطقة، أفاد من خلالها واضعوها أنهم وقعوا ضحايا سرقات موصوفة تحت جنح الظلام، والناس نيام، استهدفت عددا كبيرا من رؤوس مواشيهم.
وأكدت المصادر ذاتها أن هذه العملية الأمنية الدقيقة، التي جرت تحت إشراف القائد الإقليمي للدرك الملكي بسرية أزرو، أسفرت عن حجز أزيد من 200 رأس من المواشي المسروقة، التي كانت العصابة قد استولت عليها في عمليات سرقات متفرقة بمناطق مختلفة من جهات فاس- مكناس، وخنيفرة- بني ملال، ودرعة- تافيلالت.
وأوضحت المصادر نفسها أنه تم ضبط المواشي المسروقة بكل من خنيفرة ومريرت وأجلموس والبقرية، كما تم حجز سيارتين نفعيتين من نوع “بيكوب”، كانتا تستعملان من قبل أفراد العصابة في نقل المواشي المسروقة إلى جهات غير معلومة.
وجاءت عملية وضع حد لنشاط هذه العصابة الإجرامية بعد تحريات دقيقة ومكثفة وتحقيقات معمقة قامت بها عناصر الدرك الملكي لوادي إفران، تحت إشراف قائد سرية أزرو، مما أفضى إلى تحديد مكان العصابة وتوقيف عنصرين منها، فيما لا يزال البحث جاريا لتعقب المشتبه به الثالث وتقديمه للعدالة. وتأتي هذه العملية لتعكس الجهود المستمرة التي تبذلها مصالح الدرك الملكي في محاربة الجريمة المنظمة وحماية ممتلكات المواطنين.
يشار إلى أن هذه العصابة الموقوفة تعد من أخطر العصابات المتخصصة في سرقة المواشي بمنطقة الأطلس، إذ كبدت مربي المواشي بالمنطقة خسائر مالية كبيرة، بالنظر إلى أعداد رؤوس المواشي المسروقة.
وجدير بالذكر أن إلقاء القبض على أفراد هذه العصابة الإجرامية لقي استحسانا من طرف مربي المواشي بالمنطقة الصعداء، الذين عبروا عن ارتياحهم العميق وثقتهم الكبيرة في التدخلات الأمنية لمصالح الدرك الملكي، مطالبين بمزيد من الحزم في مواجهة هذه الظاهرة التي تؤثر بشكل مباشر على استقرار وأمن العالم القروي.