تاونات..مشاريع تنموية حيوية عالقة تُثير استياء الساكنة
تم النشر بتاريخ 20 ديسمبر 2024 على الساعة 12:08
جريدة العاصمة / محسن النية
يُخيّم شبحُ التأخير على عددٍ من المشاريع التنموية الحيوية بإقليم تاونات، مُثيراً موجةً من الاستياء والقلق بين صفوف الساكنة الذين يطالبون بتوضيحاتٍ عاجلة من المسؤولين المعنيين. وتأتي هذه المشاريع المتعثرة لتُعمّق من معاناة السكان وتُفاقم من عزلة المناطق القروية، مُهددةً بتوسيع الفجوة التنموية.
ومن أبرز المشاريع المُعطّلة، مشروع بناء المسلك الرابط بين الطريق الإقليمية 5306 ودوار الحوانت بجماعة سيدي يحيى بني زروال عبر تسملال، بالإضافة إلى مشروعين لبناء رابطين طُرقيّين بجماعة سيدي الحاج امحمد، يربط الأول بين الطريق الإقليمية 5300 ودوار شهريرة، فيما يهدف الثاني إلى ربط الطريق غير المُصنّفة بين المنصورة وباب منصورة ودوار تايتفراح. كما يُضاف إلى قائمة المشاريع المُتأخرة مشروعُ الطريق غير المُصنّفة الرابطة بين مركز جماعة الورتزاغ ومركز جماعة كيسان.
ويُثير هذا التباطؤ في تنفيذ المشاريع تساؤلاتٍ مُلِحّة حول مدى جدّية المنتخبين والمسؤولين المحليين في الوفاء بالتزاماتهم تجاه الساكنة، خاصةً وأنّ وعود التنمية تُشكّل ركيزةً أساسية في خطاباتهم الانتخابية. ففي الوقت الذي يُكثّف فيه المسؤولون زياراتهم الميدانية للدواوير قبيل الانتخابات مُطلقين وعوداً براقة، يبدو أنهم ينكفئون عن التواصل مع المواطنين بعد فوزهم بالمقاعد، مُتجاهلين مُعاناتهم ومطالبهم المُلِحّة.
وتتزايد المخاوف من أن يكون بعض رؤساء الجماعات بالإقليم قد اتخذوا من مناصبهم سُلّماً لتحقيق مكاسب شخصية واقتصادية وسياسية ضيّقة، على حساب المصلحة العامة وتطلّعات المواطنين نحو حياةٍ أفضل. ويبقى السؤال المطروح: متى ستُترجم الوعود التنموية إلى واقع ملموس يُسهم في فكّ العزلة عن المناطق المهمّشة وتحسين جودة حياة السُكان؟