الفنانة التشكيلية إلغمـان تعـرض بكندا..شاركت في هذا المعرض الدولي بـ 16 لوحة من أعمالها الفنية الساحرة
تم النشر بتاريخ 19 ديسمبر 2024 على الساعة 15:18
جريدة العاصمة / خليل المنوني
عادت الفنانة التشكيلية المغربية جميلة إلغمان، الأسبوع الماضي، من الديار الكندية بعد مشاركتها، إلى جانب أسماء عالمية بارزة في مجال الفن التشكيلي، في معرض دولي جماعي، أقيم برواق “نورث شور” للفن المعاصر بكندا.
وشاركت إلغمان، مراكشية المولد والنشأة واللكنة، في هذا المعرض الدولي بـ 16 لوحة من أعمالها الفنية، اختلفت من حيث المقاسات والتيمات والإيحاءات والألوان، إلا أنها توحدت جميعها في الشعار الذي اختارته للوحاتها، وهو”الفن لغة عالمية”.
وأشارت التشكيلية إلغمان، إلى أن لوحاتها، التي امتزج فيها التجريد بالواقعية، والإبداع في اختيار الألوان وتجانسها، حظيت بإعجاب وتقدير الزوار والمهتمين بهذا اللون الفني، الذين استغلوا فرصة زيارتهم لرواق “نورث شور” للاطلاع على إبداعات الفنانين التشكيليين المشاركين من شتى دول المعمور، قبل أن تتحول الزيارة إلى انبهار كبير بلوحاتها، إلى حد جعل سائحة أمريكية تقتني ثلاث لوحات آسرة من توقيع ريشتها، تقول إلغمان.
وأكدت الفنانة جميلة، في حديث لـ”جريدة العاصمة”، أن لوحاتها تعد ثمرة سنوات من الممارسة ومراودة الريشة والألوان عن نفسيهما، مشيرة إلى أنها فخورة بالانتماء إلى الفنانين التشكيليين العصاميين، الذين ولجوا عالم الفن التشكيلي عن طريق الفطرة، إذ لم يسبق لها أن دخلت أي مدرسة لتلقي مبادئ الرسم، بينما نجحت بعفويتها وتلقائيتها في تطوير وبلورة أفكارها وإنجاز لوحاتها.
وأوضحت إلغمان، التي قدمت لوحاتها وأعمالها في العديد من الأروقة والمعارض المحلية والوطنية والدولية، الفردية والجماعية، أنها تسعى في أعمالها إلى الخلق والابتكار وتفادي التقليد ومحاولة البحث عن مشروعها الجمالي دون الوقوع في تكرار واستنساخ التجارب المستهلكة، مضيفة أنها متأثرة بمدرسة “جميلة إلغمان”، على حد تعبيرها.
وترى التشكيلية إلغمان، المقيمة منذ 2001 بالعاصمة الإسماعيلية مسقط رأس شريك حياتها، والحاصلة على دبلوم في الإعلاميات من تولوز الفرنسية، تخصص “نظام البرمجة”، أن جل لوحاتها مسكونة بشرطها الوجودي، “هي لوحات قلقة في بحث دائم ومسترسل عن شيء ما، وعن معنى ما، إنها رحلة بحث مستمرة عن الانعتاق والمعنى والجمال والتوازن، بل وعن تمثل ما للوجود، هناك إيقاع في لوحاتي، يتجسد في الأشكال وضربات الفرشاة، التي غالبا ما تكون ثائرة وعفوية”.