اختتام المنتدى الدولي للسياحة بمكناس
تم النشر بتاريخ 6 ديسمبر 2024 على الساعة 10:38
جريدة العاصمة / خليل المنوني
اختتمت، عصر يومه الخميس، 5 دجنبر 2024، بقاعة الندوات التابعة للمركب الثقافي والإداري لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمدينة الجديدة(حمرية)، أشغال المنتدى الدولي للسياحة(FITAM) في دورته السادسة، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وشهدت النسخة السادسة من المنتدى، التي أقيمت هذه السنة تحت شعار”الاستثمار والتنشيط السياحي: آفاق الجهة”، مشاركة مجموعة من الفعاليات الوطنية والدولية، التأموا من أجل تحديد وتدارس ومناقشة مشاكل القطاع السياحي، وتقديم الإجابات الضرورية للتغلب عليها، وذلك من منظور موحد بهدف المساهمة الفعالة والناجعة في تطوير وجهة مكناس السياحية.
ورام المنظمون من خلال هذا المنتدى تعزيز التنمية السياحية لمدينة مكناس والمناطق المجاورة لها، بالإضافة إلى تشجيع الشراكة بين القطاعين الخاص والعام بما ينفع التنشيط السياحي للمدينة والجهة بصفة عامة.
وتضمن برنامج هذا المنتدى تنظيم مجموعة من الورشات الموضوعاتية حول قضايا رئيسية، منها إعادة تأهيل وتثمين مدينة مكناس، ودور التكنولوجيا الرقمية في المساهمة في الجذب السياحي، وتسليط الضوء على إمكانيات السياحة القروية والطبيعية، فضلا عن تحديات التكوين في القطاع.
وشكلت هذه النسخة فرصة للتبادل والمشاركة والتفكير حول تحديات السياحة، ورافعات تعبئة القوى الحية في الجهة، فضلا عن تباحث ومناقشة الحلول الجديدة التي من شأنها فسح المجال لتثمين أفضل للتراث وموقع العاصمة الإسماعيلية كوجهة رئيسية مستقبلية للزوار.
كما مثلت دورة 2024 نقطة تحول بحجم وأبعاد جديدة، خصوصا بعد أن شارفت أشغال عملية تثمين وتأهيل المدينة العتيقة بمكناس على نهايتها.
وكان المنتدى أيضا مناسبة للجمهور لاكتشاف منتوجات الصناعة التقليدية المحلية، من خلال أروقة للعرض، وتنظيم كذلك زيارة للمدينة العتيقة لمكناس وأبرز مواقعها.
وأبرز جمال التازي، رئيس الجمعية الإسماعيلية الكبرى، الشريكة في تنظيم هذا المنتدى، أن موضوع الدورة السادسة انسجم مع السياق الجيوسياسي العالمي والإقليمي، وجاء في سياق استعدادات المملكة المغربية لتنظيم بطولة كأس العالم 2030 إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، مضيفا أن مكناس تشكل فضاء متميزا للثقافة والتاريخ.
من جهته، أكد أحمد السنتيسي، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة فاس- مكناس، على أهمية هذا الحدث الذي شكل فرصة لتعريف المشاركين، وضمنهم منعشون سياحيون ينتمون للسينغال وعدة بلدان أوروبية، بالمؤهلات السياحية للجهة ولمدينة مكناس الإمبراطورية.
وأضاف السنتيسي أن الجهة تضم مدينتين إمبراطوريتين هما فاس ومكناس، إضافة إلى حوالي 40 في المائة من المعالم التاريخية للمملكة، مشيرا إلى أن المنتدى شكل منصة رئيسية للتعريف بهذه المؤهلات.