ذكرى عيد الاستقلال..المغرب يواصل مسار “الجهاد الأكبر”
تم النشر بتاريخ 18 نوفمبر 2024 على الساعة 17:46
جريدة العاصمة
رغم أن استقلال المغرب لم يعلن رسميا إلا في 2 مارس 1956، إلا أن 18 نونبر 1955، كان بمثابة دخول المملكة في مرحلة جديدة. فقد أعلن المغفور له جلالة الملك محمد الخامس رسميا في خطاب العرش، عن تحرير المغرب من نير الاستعمار.
وقال جلالة الملك المغفور له محمد الخامس في الخطاب التاريخي بمدينة طنجة: “يسعدنا أن نتمكن من إعلان انتهاء نظام الوصاية والحماية وقدوم عصر الحرية والاستقلال”.
كما أكد صاحب الجلالة محمد الخامس طيب الله ثراه، على أهمية التعاون مع فرنسا بروح التفاهم والشراكات المثمرة لضمان الانتقال السلمي.
وتم الإعلان الرسمي عن الاستقلال في 2 مارس 1956، لتبدأ المملكة تحولًا سياسيًا وإداريًا كبيرًا لإحداث القطيعة مع عهد الحماية.
وفي سنة 1959 ، قام المغفور له محمد الخامس بإدخال المغرب في عملية التحديث الإداري. وأصبحت اللامركزية واللامركزية والجهوية محاور رئيسية لهذا الإصلاح. وقرر المغرب اعتماد نظام انتخابي تعددي للمجالس البلدية، والاقتراع العام المباشر.
وواصل جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني مسار “الجهاد الأكبر” بإطلاق أوراش بناء كبرى، واستكمال الوحدة الترابية باستعادة سيدي إفني سنة 1969، واسترجاع الأقاليم الجنوبية بعد تنظيم المسيرة الخضراء سنة 1975 ، وبعد ذلك إقليم وادي الذهب يوم 14 غشت 1979.
ويواصل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، هذا المسار التنموي الضخم، بإطلاق عدد من المشاريع المرتبطة بالتحديث الاقتصادي، وتكريس قيم الديمقراطية والمواطنة من خلال وضع المواطن المغربي في محور التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة.