فاس.. استثمارات ضخمة بمشروع فرز وتثمين النفايات بواقع صفر إنجاز على الأرض..ومطالب بفتح تحقيق حول إحترام دفتر التحملات
تم النشر بتاريخ 15 نوفمبر 2024 على الساعة 14:40
جريدة العاصمة/ محسن النية
كشفت مصادر مطلعة لجريدة العاصمة عن اختلالات جسيمة تعتري مشروع مركز فرز وتثمين النفايات بمدينة فاس، المفترض أن يكون أكبر منشأة من نوعها في المغرب وإفريقيا، وذلك بعد مرور ست سنوات على إطلاقه.
وأفادت المعطيات أن المشروع، الذي استثمر فيه 54 مليون درهم ضمن شراكة ثلاثية بين مجموعة الأوزون للبيئة والخدمات وجماعة فاس والبنك المغربي للتجارة الخارجية، لم يحقق الأهداف المرجوة منه رغم إمكاناته الضخمة.
ويمتد المركز على مساحة ستة هكتارات بقدرة معالجة تصل إلى 300 طن يومياً، قابلة للتوسعة إلى 500 طن، مع معدل استرداد يناهز 28.2 بالمائة. وكان من المفترض أن يشكل نموذجاً رائداً في تنفيذ البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية.
غير أن فشل المشروع في تحقيق أهدافه دفع مهتمين بالشأن المحلي للمطالبة بفتح تحقيق شامل حول مصير الاعتمادات المالية المرصودة له، كما طالبوا جماعة فاس بتوضيحات حول أسباب تعثر هذا المشروع الطموح ومدى التزام الأطراف المعنية بدفاتر التحملات.
وتأتي هذه التساؤلات في وقت كان يُنتظر أن يشكل المركز نقلة نوعية في مجال تدبير النفايات وتثمينها بالمغرب.