تاونات..غضب واستياء بغفساي يطال جودة الأشغال بالطريق الإقليمية 5304
تم النشر بتاريخ 12 نوفمبر 2024 على الساعة 12:17
جريدة العاصمة/محسن النية
يشهد إقليم تاونات موجة غضب عارمة في صفوف ساكنة جماعتي تافرانت وتبودة، بسبب رداءة الأشغال التي شابت إصلاح الطريق الإقليمية رقم 5304 (سابقا 419). فبعد أن كانت الطريق موضوع آمال كبيرة لتحسين البنية التحتية وتسهيل التنقل، تحولت إلى مصدر إزعاج واستياء واسع النطاق.
فقد عبر السكان عن خيبة أملهم من جودة الإصلاحات التي وصفوها بـ”الركيكة”، مشيرين إلى عدة إختلالات، مؤكدين أن طبقة الزفت رقيقة وتبدو عرضة للتآكل السريع، ما يشير إلى احتمال استخدام مواد رديئة، كما أن جنبات الطريق غارقة في الأتربة، مما ينذر بمزيد من التدهور مع أول هطول للأمطار، إضافة إلى ذلك، يشتكي السكان من ضيق الطريق الذي يعيق حركة المرور، ومن رداءة البنية التحتية للجسور والقنوات المائية.
وقد تجاوز الاستياء حدود الشكوى الفردية، ليصل إلى حملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “الطريق_الرقيقة_وزفت_كذبا”. وتطالب الحملة بتدخل السلطات الإقليمية، وعلى رأسها عامل إقليم تاونات، لفتح تحقيق شامل في هذه الإختلالات وتحديد المسؤوليات، كما لاقت الحملة صدى واسعا في وسائل الإعلام الوطنية التي سلطت الضوء على معاناة الساكنة.
لكن اللافت للانتباه هو الصمت المطبق من طرف المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم رؤساء جماعتي تافرانت وتبودة، وهو ما زاد من حدة الغضب الشعبي، ويطرح هذا الصمت تساؤلات مشروعة حول دور الجهات المسؤولة عن مراقبة جودة الأشغال، ودور المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل بتاونات في هذا الملف.
و مع اقتراب فصل الشتاء، تتزايد المخاوف من تدهور الوضع أكثر، خاصة مع احتمال تساقط أمطار غزيرة قد تزيد من خطورة الطريق على مستعمليها، وشددت ساكنة المنطقة على ضرورة التدخل العاجل لإعادة النظر في المشروع، لضمان سلامة المواطنين.