تاونات.. إغلاق دار الطالب بأورتزاغ.. ثلاث سنوات من المعاناة و غياب رؤية وحلول يعمق الأزمة

تم النشر بتاريخ 11 نوفمبر 2024 على الساعة 12:45

جريدة العاصمة/ محسن النية

تُعاني جماعة أورتزاغ من إغلاق دار الطالب  منذ أكثر من ثلاث سنوات، رغم اكتمال بناءها وتجهيزها، حيث يُجبر هذا الإغلاق تلاميذ المنطقة، خاصةً أولئك الذين يقطنون بعيداً عن المؤسسات التعليمية، على تحمل مشقة التنقل اليومي في ظروف صعبة، مما يدفع بعضهم إلى استئجار مساكن متواضعة أو الاعتماد على وسائل النقل السري التي تقدم خدمات مهمة في المناطق النائية في ظل غياب مقاربات لخلق وسائل نقل عمومية، ويُبرز هذا الوضع هشاشة البنية التحتية الاجتماعية بالمنطقة، وتأثيرها المباشر على ظروف دراسة التلاميذ.

و يرى العديد من الفعاليات المدنية والسياسية والاعلامية المحلية أن سبب هذا التأخير يعود إلى قصور النخب والمنتخبين المحليين، وانعدام الكفاءة في اتخاذ القرارات الحاسمة التي تُلبي احتياجات الساكنة. وقد انتقدت مصادر محلية عجز المجلس الجماعي عن إيجاد حلول عملية لهذا المشكل منذ طرحه للنقاش في فبراير 2022، متهمة إياه باللجوء إلى حلول غير قانونية بدلاً من السعي لتأسيس جمعية مختصة لإدارة دار الطالب، ويُثير هذا الوضع تساؤلات حول جدوى المشاريع العمومية في ظل غياب الإرادة السياسية الحقيقية لتفعيلها.

وتُشكل حالة دار الطالبة، التي ظلت مغلقة لسنوات قبل تدخل بعض الأطراف لإيجاد حل حيث تم فتحها سنة 2010 حيث أنقذت عدة فتيات من الهدر المدرسي، دليلاً إضافياً على ضعف قدرة المجلس الجماعي الحالي على توفير البنية التحتية اللازمة للتعليم، وتشغيل المرافق المتاحة، ويبقى مصير التلاميذ دار الطالب الجاهزة منذ منذ 3 سنوات مرتبطاً بإيجاد حلول جذرية للمشكل، وذلك بتحمل المسؤولية من طرف الجهات المعنية، وتوفير ظروف دراسة لائقة بعيدة عن معاناة التنقل والإقامة لتلاميذ المنطقة.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق