صفرو..جماعة تازوطة بين غنى باطن الأرض و تهميش الساكنة

تم النشر بتاريخ 25 أكتوبر 2024 على الساعة 15:58

جريدة العاصمة/ محسن النية

تُعاني جماعة تازوطة بإقليم صفرو، رغم غناها بمقلع الرخام، من تهميشٍ مُزمنٍ ينعكس سلباً على حياة ساكنتها، فغياب البنيات التحتية الأساسية، من طرق معبدة ومرافق صحية واجتماعية وثقافية، يُفاقم معاناتهم اليومية، ويُضاف إلى ذلك، غياب سيارات النقل المدرسي وسيارات الإسعاف، ما يُعرّض حياة السكان، وخاصةً الأطفال والمرضى، لمخاطر جسيمة.

 

و تعيش ساكنة جماعة تازوطة واقعاً قاسياً يتجلى في صعوبة التنقل، خاصة خلال فصل الشتاء، حيث تُصبح الطرق غير سالكة، مما يُعيق وصولهم إلى المراكز الصحية والتعليمية، وتُفاقم هذه الصعوبات المعاناة الصحية، حيث يضطر الكثيرون إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مستوصف، مما يُهدد حياة العديد من المرضى.

 

كما أن غياب فرص العمل يُشكل عائقاً كبيراً أمام التنمية في المنطقة، مما يدفع بالشباب إلى الهجرة بحثاً عن حياة أفضل، وتعاني الساكنة من نقص حاد في الخدمات الأساسية، كالمياه الصالحة للشرب والكهرباء، مما يُؤثر سلباً على مستوى معيشتهم، وتُضاف إلى ذلك المعاناة النفسية الناجمة عن التجاهل المستمر لواقعهم المعاش، وعدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق