خبير فرنسي: اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء يمنح السيادة المغربية شرعية دولية
تم النشر بتاريخ 12 أكتوبر 2024 على الساعة 11:26
أكد رئيس المعهد الدولي للدراسات الجيوسياسية، خالد حمادي، أن التوجيهات الملكية للملك محمد السادس والرغبة المشتركة للرئيس إيمانويل ماكرون في تحقيق نقلة استراتيجية هامة في العلاقات المغربية الفرنسية، تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الثنائية الاستثنائية، على خلفية الموقف الفرنسي الحاسم بشأن قضية الصحراء المغربية.
وأوضح الخبير الفرنسي، في تصريح للصحافة، أن شكر الملك لفرنسا والرئيس ماكرون على دعمهما لسيادة المغرب على كامل أراضي الصحراء المغربية في خطابه بمناسبة افتتاح السنة التشريعية، يعكس أهمية هذا الدعم. حيث أن موقف فرنسا، كعضو دائم في مجلس الأمن، يمنح السيادة المغربية شرعية دولية إضافية، ويعزز الجهود الرامية لإيجاد حل نهائي لقضية الصحراء المغربية.
وأشار إلى أن هذا التطور “يتماشى تماما مع تطلعات جلالة الملك الذي أسس شراكة استثنائية مع فرنسا، ما يضفي بعداً جديداً على هذه العلاقة”. ومن الناحية الجيوسياسية، أوضح السيد حمادي أن هذا التوجه “يتجاوز الاعتبارات السياسية البحتة، ليشمل إدماج الصحراء المغربية في مشاريع اقتصادية واستراتيجية كبرى، مثل مشروع خط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا والمبادرات الأطلسية”.
وأضاف رئيس المعهد الدولي للدراسات الجيوسياسية أن هذه المبادرات المشتركة، القائمة على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة للأمن والاستقرار الإقليمي، تمثل تحالفاً قوياً بين البلدين، مشيراً إلى أن المغرب وفرنسا يشكلان نموذجاً للتعاون المتوازن في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية العالمية، ما يمهد الطريق لازدهار مشترك في العقود القادمة.