فيضانات طاطا تكشف هشاشة ’’البنيات التحتية’’ ومطالب بفتح تحقيق في عدد من المشاريع
تم النشر بتاريخ 23 سبتمبر 2024 على الساعة 14:27
شهدت مدينة طاطا المغربية مؤخراً فيضانات غير مسبوقة أدت إلى خسائر كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية.
هذه الكارثة الطبيعية سلطت الضوء على الهشاشة التي تعاني منها العديد من المشاريع التنموية في المنطقة، مما أثار تساؤلات واسعة حول مدى كفاءة وشفافية الإنفاق العام.
وتسببت الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب المياه، مما أدى إلى غمر العديد من الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية. وذكرت مصادر محلية أن بعض الأسر فقدت منازلها بالكامل، بينما تعرضت البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والجسور، لأضرار جسيمة.
وتشير التقارير إلى أن البنية التحتية في طاطا كانت تعاني بالفعل من نقص في الصيانة والتطوير. ورغم أن ميزانيات ضخمة قد رصدت لمشاريع تحسين الطرق وشبكات الصرف الصحي، إلا أن العديد من هذه المشاريع لم تكتمل أو لم تُنفذ بالشكل المطلوب. وهو ما يطرح علامات استفهام حول فاعلية إدارة الموارد العامة.
بعد الكارثة، بدأت أصوات متعددة تتعالى للمطالبة بفتح تحقيق في المشاريع التي صرفت عليها ميزانيات كبيرة. حيث يرى المواطنون أن هناك تقصيراً في الرقابة والتفتيش على تلك المشاريع، مما أدى إلى تفشي الفساد وإهدار المال العام. بعض النشطاء أكدوا ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الإخفاقات، مطالبين بتحقيق شفاف يكشف ملابسات هذه الوضعية.
واعتبرت الأصوات ذاتها، أن أزمة طاطا تظل مثالاً صارخاً على الحاجة الملحة لتقييم فعالية السياسات العمومية في المغرب، وأهمية العمل على تعزيز البنية التحتية لمواجهة التحديات المناخية المستقبلية.