جهات جزائرية تروج لأخبار كاذبة حول المغرب بعد أحداث الفنيدق
تم النشر بتاريخ 18 سبتمبر 2024 على الساعة 12:02
تشهد منصات التواصل الاجتماعي، في الآونة الأخيرة، حملة تشويه متعمدة تقودها حسابات إلكترونية جزائرية. هذه الحملة تعتمد بشكل أساسي على نشر مغالطات وأكاذيب من خلال صور ومقاطع فيديو مفبركة، بهدف تضليل الرأي العام وتشويه صورة المغرب أمام العالم.
وكان آخر هذه المحاولات استغلال أحداث الفنيدق، التي شهدت في الأيام الماضية توافد عدد من الشباب المغربي قرب المعبر الحدودي، أملاً في عبور الحدود نحو مدينة سبتة.
الصور والفيديوهات التي تم تداولها على نطاق واسع من قبل هذه الحسابات الجزائرية، ادعت أن الوضع في الفنيدق يشهد حالة من الفوضى والتوتر الأمني الكبير. إلا أن الحقيقة بعيدة كل البعد عن هذه الادعاءات، حيث أكدت مصادر محلية موثوقة، أنه لم تسجل أي أحداث عنف أو توتر يستدعي هذا التضخيم الإعلامي.
هذا النوع من الترويج السلبي ليس بجديد، حيث تعتمد بعض الجهات الجزائرية على ما يُعرف بـ”الذباب الإلكتروني” في محاولة لتشويه الحقائق وتغذية الخلافات بين الشعبين الشقيقين.
ووفق متابعين، فإن التعامل مع هذه الحملات المغرضة يتطلب من المغاربة وعياً إعلامياً عالياً، والابتعاد عن الانسياق وراء الأخبار المزيفة، مع الاعتماد على مصادر موثوقة للتحقق من المعلومات.
وفي سياق متصل، أعلن بشكل رسمي أنه تم فتح تحقيق قضائي بناءً على تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي لصور لأشخاص يرتدون ملابس السباحة، جالسين على الأرض وبعضهم الآخر بجانب حائط إسمنتي.
وأوضح المصدر ذاته أن النيابة العامة عهدت بالتحقيق إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للتأكد من صحة هذه الوقائع ومعرفة خلفيات نشر تلك الصور، واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة فور انتهاء الأبحاث، مع إشعار الرأي العام بالنتائج المتوصل إليها.