بنسعيد: تجنبنا تكرار قضية ’’إسكوبار الصحراء’’ بتجميد عضوية ’’أبو الغالي’’
تم النشر بتاريخ 11 سبتمبر 2024 على الساعة 17:28
صرّح محمد مهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، بأن جميع أعضاء الحزب اتفقوا على حماية الحزب من أي شبهات، خاصة بعد المشاكل التي عانى منها في السنوات الأخيرة، بما في ذلك قضية “إسكوبار الصحراء”، على خلفية حديثه حول أسباب تجميد عضوية القيادة الثلاثية صلاح أبو الغالي.
وأكد بنسعيد في الندوة الصحفية التي عقدت بعد اجتماع المكتب السياسي للحزب يوم الأربعاء، أن ’’القيادة الجماعية تلقت أربع شكايات، من بينها شكوى مقدمة من مقاولة إعلامية يديرها أحد قياديي الحزب. وبعد نقاش مطول استمر لأكثر من ثلاثة أشهر لإيجاد حلول لهذه الشكايات وحماية سمعة الحزب، لم يلتزم أبو الغالي بحل المشكل وإنهاء القضية’’.
وأضاف بنسعيد أن قرار تجميد عضوية أبو الغالي جاء في إطار سياسة استباقية للتعامل مع الشبهات، وهو دليل على أن جميع أعضاء الحزب سواسية أمام ميثاق الأخلاقيات والقانون الداخلي للحزب. وأشار إلى أن المكتب السياسي عقد نقاشًا داخليًا مسبقًا بحضور أبو الغالي، وتم التصويت على تجميد عضويته ومراسلة لجنة الأخلاقيات للبت في الموضوع.
وأوضح بنسعيد أن الشكايات ضد أبو الغالي تتعلق بمسائل شخصية وتجارية، بما في ذلك شكوى من مقاولة إعلامية. مؤكدا أن الحزب بذل جهودًا لمحاولة إيجاد حل، نظرًا لأن أبو الغالي قيادي في الحزب، لكن لم يتمكن من حل مشاكله. كما أن الحزب طلب منه تجميد عضويته لبضعة أشهر حتى يتمكن من معالجة مشاكله دون التأثير على صورة ’’البام’’.
وأردف بنسعيد: “تعاهدنا على حماية الحزب ومنحناه فترة ثلاثة أشهر، لكن أبو الغالي لم يلتزم بتعهداته، خصوصًا أن القضية تشمل جوانب جنائية، لذلك، قرر الحزب أنه لا يمكننا الانتظار حتى تتفاقم المشكلة، وكان من الأفضل أن يفي أبو الغالي بتعهداته كي نتجنب مثل هذه القضايا.”
وأشار بنسعيد إلى استغرابه من ربط أبو الغالي للمشكلة بمنسقة الحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، قائلاً: “لا أتفق مع أبو الغالي في هذا الأمر، لأن القضية تخص الحزب وليس المنصوري’’ مضيفا ’’من يريد تصفية حسابات أخرى يمكنه القيام بذلك خارج الحزب.”
ونفى بنسعيد أن يكون لتجميد عضوية أبو الغالي أي علاقة بالتعديل الحكومي، مشيرا إلى أن الحزب لم يناقش بعد أي شيء بهذا الخصوص مع رئيس الحكومة.