الدخول المدرسي و إضطرابات الجهاز الهضمي عند الطفل
تم النشر بتاريخ 9 سبتمبر 2024 على الساعة 14:23
العاصمة
تعتبر بداية الموسم الدراسي، من أكثر الأوقات التي قد يصاب بها الأطفال، بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية، نظرا لعدة أسباب ،من بينها:
-عدم إكتمال نمو الجهاز المناعي عند الأطفال.
-التغير في نمط العيش الذي كان عليه الطفل اثناء العطلة الصيفية .
-تغير النظام الغذائي .
بعض الضغوطات النفسية التي قد تعتري الطفل بداية الموسم الدراسي تتجلى أغلبية الأعراض ، الغتيان القيء،المغص ،متلازمة القولون العصبي إلتهاب الأمعاء ، و الإسهال ،وذلك راجع لعدة عوامل وهي كالتالي :
1.التغيرات في مواعيد الأكل:
فعندما يتغير توقيت تناول الطعام فجأة،لا يتكيف الجهاز الهضمي بسرعة مع هذه التغيرات، مما يؤثر على إنتاج الأنزيمات الهضمية ،وحركة الأمعاء ،و على إفراز العصارة الهضمية.
2.التوتر والقلق:
يؤدي التوتر إلى تحفيز الجهاز العصبي الودي ،مما يزيد في إفراز هرموني الكورتيزول والأدرينالين، مما يؤثر في زيادة حموضة المعدة، وتقلصات غير منتظمة في الأمعاء، وبالتالي الشعور بحرقة المعدة، غثيان و إسهال .
3.النظام الغذائي الغير المتوازن:
يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والذهنيات, إلى عسر في الهضم, مما يزيد في إنتاج الغازات وإنتفاخ البطن، والإمساك ،وأيضا يؤدي إلى زيادة الوزن، وإرتفاع نسبة السكر في الدم ،وارتفاع الضغط .
4.قلة النشاط البدني:
الجلوس لفترات طويلة في المدرسة بدون حركة، يؤدي إلى تباطؤ في حركة الأمعاء ،وبالتالي الإمساك.
5.قلة شرب الماء:
عدم شرب كميات كافية من الماء، يؤثر بشكل مباشر على وظيفة الجهاز الهضمي، وبالتالي الصعوبة في حركة الأطعمة والإمساك .
لهذا لكي نجنب أطفالنا هاته الإختلالات الصحية، يجب إتباع النصائح التالية:
-تبني نظام غذائي سليم يحفز جهاز المناعة ويساعد الجسم على محاربة الأمراض.
-إعداد قائمة وجبات صحية ومغذية غنية بالبروتينات ،بالألياف، وبالدهون الصحية، لتوفير الطاقة اللازمة للطفل طوال اليوم الدراسي.
-شرب الماء بإستمرار وتجنب المشروبات الغازية.
-التأكيد على النظافة الشخصية للطفل وحثه على غسل اليدين بالماء والصابون.
-تناول يومي للخضروات والفواكه.
-تثقيف غذائي للأطفال ،بتحفيزيهم على تناول الفواكه الطازجة بدلا من الحلويات المصنعة.
-التحضير النفسي للطفل لمواجهة الضغوط النفسية.
-القيام بتقنيات الإسترخاء: تمارين التنفس العميق , والتأمل البسيط لتقليل التوتر والقلق .
فبإتباع هذه النصائح، نساعد الطفل على التكيف مع النظام المدرسي، بطريقة تحافظ على صحته الهضمية، والنفسية لضمان عام دراسي ناجح وصحي.
الدكتورة نجاة خليل
إختصاصية في أمراض الجهاز الهضمي و الكبد