ميدلت..استقالة جماعية تهز جماعة آيت عياش والجماعة على صفيح ساخن

تم النشر بتاريخ 7 سبتمبر 2024 على الساعة 14:12

 العاصمة

في تطور لافت يلقي بظلاله على الوضع السياسي بجماعة أيت عياش بإقليم ميدلت، قدّم 9 أعضاء من المجلس الجماعي، يمثلون نصف أعضائه، استقالتهم الجماعية لعامل الإقليم، وذلك في خطوة تصعيدية هي الثانية من نوعها خلال الفترة الأخيرة.

ويأتي قرار الاستقالة، حسب مراقبين إلى انفراد الرئيس باتخاذ القرارات، وسوء تسيير الميزانية، واستغلال سيارة المصلحة لأغراض شخصية، بالإضافة إلى تزوير محاضر الدورات السابقة”.

وأكّدت المصادر ذاتها رصد الأعضاء المستقيلون لإختلالات خطيرة وتزوير في محاضر دورات سابقة، مُطالبين بإيفاد لجان تفتيش من وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للحسابات لكشف حقيقة ما يجري داخل المجلس.

وتضم قائمة المستقيلين، حسب المصدر ذاته، مُنتخبين ينتمون لحزب الاستقلال، والحركة الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار، ويشغل بعضهم مناصب هامة داخل المجلس، كنيابة المكتب المسير واللجان الدائمة.

وفي خطوة تُبرز عمق الأزمة، اتّهم الأعضاء المُستقيلون رئيس المجلس بمحاولة التلاعب بنسخ الإستقالة الأولى، وهو ما دفعهم لتوجيه استقالتهم مباشرةً لعامل الإقليم بعد توثيقها لدى جماعة أيت إزدك.

وكان رئيس جماعة أيت عياش، قد نفى في تصريح سابق على إحدى المنصات على وسائل التواصل الإجتماعي كل التهم الموجهة إليه، مؤكداً استعداده لدحضها، مُلوّحاً باللجوء إلى القضاء.

ويستند الأعضاء المُستقيلون في خطوتهم إلى المادة 60 من القانون التنظيمي رقم 113.14 الخاص بالجماعات الترابية، والتي تجيز لهم تقديم استقالتهم لرئيس المجلس الذي يتوجب عليه إخبار عامل الإقليم.

وحاول موقع العاصمة التواصل مع رئيس مجلس جماعة آيت عياش لمعرفة وجهة نظره في هذه الإتهامات إلا أن هاتفه كان خارج التغطية في أوقات التواصل معه.