أداء البرلمانية لمغور وخطابها السياسي يثير الانتقادات ومخاوف من تأثير ذلك على صورة حزب التجمع الوطني للأحرار
تم النشر بتاريخ 5 سبتمبر 2024 على الساعة 15:09
ظهرت ياسمين لمغور، النائبة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، يوم الإثنين بالرباط، خلال حديثها عن منجزات الحكومة بقيادة الحزب في نصف ولايتها الانتدابية، في إطار اللقاء التواصلي بحضور قادة الحزب ومنضليه، لدعم سعيد بنمبارك مرشح الانتخابات الجزئية بدائرة المحيط، (ظهرت) بأسلوب وُصف من قِبل العديد من المتابعين بالركيك وغير المتمكن، مما أثار انتقادات حول قدرتها على إيصال رسائل الحزب والدفاع بفعالية عن حصيلة الحكومة.
ووفق متابعين، فإن هذا الأداء الضعيف للبرلمانية الشابة عن حزب الأحرار ’’لمغور’’ لم يقتصر على ’’الانتقادات الشخصية فحسب، بل اعتبره البعض إساءة لصورة حزب التجمع الوطني للأحرار ككل. في ظل التوقعات العالية من ممثلي الحزب للدفاع عن السياسات الحكومية، خاصة في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية’’ كما ’’أثار ضعف الأداء البرلمانية تساؤلات حول جاهزية وتأهيل الشباب في المناصب القيادية، وقدرتهم على الرد بشكل فعال على الانتقادات التي تتلقاها الحكومة’’.
وتأتي هذه الانتقادات، بعد ’’انتشار مقاطع فيديو لمداخلتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مما زاد من حدة الجدل، حيث طالب الكثيرون بتحسين مستوى الخطاب البرلماني داخل الحزب وضمان كون القيادات الشابة، تمتلك الأدوات اللازمة للدفاع عن السياسات الحكومية بحجج قوية ومقنعة، دون اللجوء إلى أساليب ضعيفة، ولغة جسد تحتاج للمزيد من التأهيل، خاصة في ما يتعلق بالمواضيع الكبرى كالدفاع عن الحصيلة الحكومية، وتمثيل صورة الحزب على المستوى الوطني’’.
وأوضح المصدر ذاته، أن الأسلوب الذي تحدثت به البرلمانية الشابة، والإخفاق في الدفاع عن حصيلة الحكومة أساء بشكل غير مباشر لحزبها، الذي يمثل إحدى القوى السياسية البارزة في البلاد، مؤكدا أن مثل هذه الخرجات يمكن أن ’’تُستغل من قبل المعارضة لتوجيه انتقادات أقوى للحزب، حيث يتم الربط بين الأداء الفردي للبرلمانية وبين الكفاءة العامة لقيادات الحزب في الدفاع عن إنجازات الحكومة’’.
وشدد المصدر ذاته، على أن ’’الإساءة لحزب التجمع الوطني للأحرار بهذا الأسلوب قد تأثر على شعبيته، خاصة وأنه يسعى للحفاظ على صورته كقوة سياسية فعالة وقادرة على مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد’’ كما أن ’’الأداء الضعيف للبرلمانية قد يُفسر على أنه انعكاس لعدم وجود استعداد كافٍ أو ضعف في تكوين الأعضاء الشباب، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبًا على مواقف الحزب في الساحة السياسية’’.
ويرى متابعون، أن الدفاع عن الحصيلة الحكومية يجب أن يكون من قبل كوادر الحزب المكونة على مختلف المستويات، والتي يمكنها أن تتحدث بأسلوب يفهمه الجميع، دون اللجوء إلى النرزفة أو توظيف اندفاعية الشباب، التي تتحول في بعض الأحيان إلى حديث منصات التواصل الاجتماعي، لتسيء للحزب بطريقة غير مباشرة.