بولمان.. انهيار قناطر حديثة البناء يثير تساؤلات حول جودة المشاريع العمومية في الإقليم

تم النشر بتاريخ 30 أغسطس 2024 على الساعة 11:50

جريدة العاصمة

في تطور مثير للقلق، شهدت منطقة سرغينة بإقليم بولمان انهيار قنطرة حديثة الإنشاء تربط بين الجماعة المحلية ودواوير آيت عبد الله وتغزوت. وقع الحادث إثر موجة من السيول القوية شهدتها المنطقة قبل يومين، مما أثار تساؤلات جدية حول جودة الأشغال وسلامة البنية التحتية في المنطقة.

 

وكانت القنطرة جزءًا من مشروع بنية تحتية بقيمة 10 ملايين درهم (ما يعادل مليار سنتيم)، لكن عدم قدرتها على الصمود أمام أول اختبار حقيقي أثار شكوكًا حول معايير البناء المتبعة.

 

وفي سياق متصل، كشفت مصادر محلية أن العديد من الشباب في المنطقة كانوا قد أثاروا مخاوف بشأن جودة الأشغال قبل إتمام المشروع، وعلى الرغم من تقديم شكاوى رسمية إلى الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع في مكناس، يبدو أن هذه المخاوف لم تؤخذ بعين الاعتبار، حيث تم تسليم المشروع دون معالجة العيوب حسب فعاليات مدنية.

 

بالإضافة لقنطرة جماعة سرغينة فقد انهارت قنطرة آيت مخشون بجماعة المرس التي تجرف للمرة الثانية و كذا القنطرة الموجودة بطريق تافراوت كيكو.

 

هذه الحوادث تسلط الضوء على قضية أوسع تتعلق بالرقابة على جودة المشاريع العامة وآليات المساءلة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية، ويدعو خبراء ومواطنون على حد سواء إلى إجراء تحقيق شامل في هذه الحوادث ومراجعة إجراءات مراقبة الجودة المتبعة في مشاريع البنية التحتية العمومية.

 

وفي ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات لمحاسبة المسؤولين عن هذا الإخفاق وضمان الاستخدام الأمثل للموارد العامة، ويبقى السؤال المطروح: هل ستؤدي هذه الحوادث إلى إصلاحات جذرية في كيفية تنفيذ ومراقبة مشاريع البنيات التحتية في الإقليم؟

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق