إقليم آسفي يواجه تحدي ندرة المياه بحلول مبتكرة
تم النشر بتاريخ 27 أغسطس 2024 على الساعة 15:37
جريدة العاصمة
في مواجهة أزمة المياه المتفاقمة، يشهد إقليم آسفي تحولاً جذرياً في استراتيجيته المائية. فقد كشفت مصادر رسمية عن إطلاق مشروع طموح لتحلية مياه البحر، يهدف إلى تأمين إمدادات مستدامة من المياه الصالحة للشرب، خاصة للمناطق القروية الأكثر تضرراً.
وأوضحت المصادر أن المشروع يتضمن نشر ثلاث محطات متنقلة للتحلية، بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى 25 لتراً في الثانية، موزعة على جماعات أيير والمعاشات والبدوزة. وقد استثمرت وزارة الداخلية ما يقارب 48 مليون درهم في هذه المبادرة الحيوية.
وفي تصريح خاص، أكد مسؤول بالوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي أن المحطات نجحت في توزيع ما يزيد عن 32 مليون لتر من المياه المحلاة حتى أغسطس الجاري، مما يعكس فعالية المشروع في تلبية احتياجات السكان.
وتعتمد هذه المحطات على تقنية التناضح العكسي المتطورة، مروراً بسلسلة من المراحل الدقيقة لضمان جودة المياه. وللتغلب على تحديات التضاريس، تم تخصيص 12 شاحنة صهريجية لنقل المياه إلى المناطق النائية والمرتفعة.
وفي خطوة تكميلية، قامت الوزارة بتوزيع 300 خزان مائي بلاستيكي جديد، لتعزيز شبكة السقايات العمومية البالغ عددها 1700 في الإقليم.
يأتي هذا المشروع كجزء من خطة وطنية شاملة لمواجهة آثار الجفاف، ويُعد نموذجاً رائداً في التكيف مع التغيرات المناخية وإدارة الموارد المائية بكفاءة. ويترقب المراقبون بحماس نتائج هذه التجربة الفريدة، التي قد تشكل نموذجاً يُحتذى به في مناطق أخرى تواجه تحديات مماثلة.