النقابة الوطنية للصحافة المغربية تندد بحملة التشهير والترهيب ضد الصحافيين
تم النشر بتاريخ 12 أغسطس 2024 على الساعة 14:29
جريدة العاصمة
أعربت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن قلقها البالغ واستيائها الشديد إزاء سلسلة مقالات وفيديوهات تضمنت إساءات خطيرة للشأن الإعلامي بالمغرب، وهجوما ممنهجا على النقابة ذاتها واستهدافا لعدد من أعضائها وقياداتها باستخدام لغة قذف وسب وتشهير وصلت إلى حد الترهيب الفردي.
وأكدت النقابة في بيان رسمي حرصها على صون حرية التعبير والرأي، لكنها شددت في الوقت ذاته على ضرورة ربط هذه الحرية بالمسؤولية واحترام حريات الآخرين وكرامتهم.
وانتقدت النقابة بشدة الممارسات التي تضليل الرأي العام بمعلومات مغلوطة ولا علاقة لها بالواقع، معتبرة أن ذلك يخرج الانتقاد من نطاقه المشروع إلى تصفية حسابات خطيرة.
كما دانت بشدة التعبيرات المتطرفة التي تستباح فيها حياة الأفراد وتمس بمحيطهم العائلي، مستنكرة استهداف ذمم وحياة الصحافيين تحت ذريعة النقد والإصلاح.
واعتبرت النقابة أن استغلال بعض الجهات لمساحات التواصل غير المنظمة وغياب المحاسبة القانونية يشجع على التمادي في ممارسة “إرهاب الفم” والتركيع والابتزاز تحت يافطة “محاربة الفساد” بشكل يبتعد عن قيم المجتمع وأعرافه.
وحذرت من أن إساءة توظيف حرية التعبير بشكل صارخ يشكل خطرا على مكاسب النضال الحقوقي، معربة عن شكها في غايات وأهداف هذا التمييع المستهدف للحقل الإعلامي.
وختمت النقابة بيانها بالتأكيد على أن هذه الممارسات التي تصل إلى حد البلطجة واستهداف الحياة الخاصة وتهديد كيان الأسر بأدوات جرمية، تعد استهدافا لحرية التعبير ذاتها، وتشكل أفعالا جرمية تستحق فتح تحقيق في شأن كل الأطراف المتورطة فيها.