منيب والتامني في قلب نقاش مدونة الأخلاقيات بمجلس النواب

تم النشر بتاريخ 16 يوليو 2024 على الساعة 16:47

جريدة العاصمة

أثارت مدونة الأخلاقيات الجديدة و النظام الداخلي لمجلس النواب جدلاً واسعاً خلال نقاشات اليوم الثلاثاء، حيث وجهت نائبة برلمانية عن فدرالية اليسار، فاطمة التامني، انتقادات لاذعة للنظام الحالي، معتبرة أنه “مؤشر على انحطاط سياسي”.

 

وأشارت التامني إلى متابعة أكثر من 30 برلمانياً في قضايا فساد، مؤكدة أن “تخليق الحياة السياسية يبدأ بتخليق الحياة البرلمانية والنظام الداخلي والمبادئ التي يستند إليها”.

 

وتطرقت التامني إلى موضوع “مجموعات الصداقة البرلمانية”، مُشددة على ضرورة “توجيهها نحو الدول التي تحترم القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”، مُشيرة إلى “علاقة البرلمان المغربي مع دولة لا تحترم حقوق الإنسان”، في إشارة إلى مجموعة الصداقة مع إسرائيل.

 

كما انتقدت التامني المادة 393 من مدونة الأخلاقيات، معتبرة إياها “تكبيلية وتتنافى مع المادة 27 من الدستور التي تنص على الحق في المعلومة”، مُشددة على أنها “فضفاضة وتحتمل التأويل والتكييف حسب الموقف مع أو ضد”.

 

من جهتها، انتقدت نبيلة منيب، برلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد، الوضع الذي يعيشه البرلمان، مُطالبة بـ”استقلاليته”، قائلة: “البرلمان مؤسسة دستورية مهمة، وفي إطار فصل السلط، لا يجب أن يبقى البرلمان ملحقة للسلطة التنفيذية أو غرفة للتسجيل”.

 

ودعت منيب إلى “الخروج من منطق الإقصاء إلى منطق الإشراك في إطار احترام التعددية السياسية، لا بالنسبة للتمثيلية النسبية، ولا بالنسبة للوقت ولا في الإعلام”.

 

في المقابل، اعتبر فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب أن التعديلات المقترحة على مدونة السلوك “جد متقدمة”، مُؤكداً أنها “من شأنها أن تتعامل مع مفهوم [تضارب المصالح]، وتحد من كل ما من شأنه أن يشوه صورة المجلس ويطمس مجهوداته في ترسيخ قيم الاختيار الديمقراطي وبناء دولة المؤسسات”.

 

وأكد الفريق أن المدونة ستحد من “أي فعل يمثل إهانة للنواب، أو اعتداء على حرمتهم، أو سمعتهم، وذلك لقطع الطريق أمام محاولات إضعاف المجلس أو استغلاله كغطاء لممارسات مشبوهة”.

 

وشدد الفريق على أن “من غير المقبول استعمال معجم سياسي لا يتناسب مع موقعنا الدستوري كممثلين للأمة”، مُؤكداً أن مدونة السلوك “لا تحد من صلاحيات ومهام أعضاء مجلس النواب، بل ستعمل فقط على تنظيم طريقة أدائهم لمهامهم على أفضل وجه”.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق