الرميلي تتجه لمحاصرة الموظفين الأشباح بتفعيل “البوانتاج” وضبط الحضور والغياب

تم النشر بتاريخ 11 يوليو 2024 على الساعة 15:09

جريدة العاصمة

في خطوة حازمة لمكافحة ظاهرة “الموظفين الأشباح”، أطلقت نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، حملة لتفعيل نظام “البوانتاج” لضبط حضور وغياب الموظفين. ووفقًا لمصادر مطلعة، أرسلت الرميلي مراسلات إلى رؤساء المقاطعات لتفعيل إجراءات مراقبة الحضور اليومي، في إطار جهودها لمكافحة التغيب غير المبرر الذي يتعارض مع المادة 41 من نظام الوظيفة العمومية.

وطالبت الرميلي بتبني نموذج ورقي موحد لتسجيل الحضور اليومي، على أن يتم تقديمه مع تقرير أسبوعي إلى قسم الموارد البشرية بالجماعة، تمهيدًا للانتقال إلى نظام المراقبة الإلكترونية. وتستند هذه المراسلات إلى مذكرة تهدف إلى مكافحة التغيب والتأخير في العمل بدون عذر مقبول في إدارات الجماعات والمقاطعات والملحقات الإدارية.

وتشدد المذكرة على ضرورة الالتزام بتسجيل الحضور ومراقبة الغياب وفقًا لنموذج محدد، مع إثبات الحضور اليومي من خلال التوقيع الشخصي على ورقة الحضور. كما تؤكد على ضرورة الانضباط التام في تنفيذ المهام المكلف بها الموظفون.

وأفادت المصادر أن رؤساء المصالح الجماعية كُلفوا بمراقبة هذه العملية بشكل مستمر، مع توقيع كشوف الحضور يوميًا وتقديمها لرؤساء الأقسام والمديرين للتأشير عليها قبل إحالتها إلى المصالح المختصة بتدبير الموارد البشرية بالجماعة، بهدف محاصرة أي نزوع نحو الغياب غير المبرر أو التغطية على الموظفين الأشباح.

يُذكر أن المجلس الجماعي السابق بقيادة عبد العزيز العماري من حزب العدالة والتنمية، جمد نظام المراقبة الإلكتروني للحضور والغياب، رغم اقتناء المجلس أجهزة “البوانتاج” لضبط الوصول إلى مرافق 16 مقاطعة بالدار البيضاء. وقد تعرض المجلس حينها لانتقادات من المعارضة بإهدار المال العام، خاصة مع انتشار ظاهرة الموظفين “الأشباح” التي كلفت المصالح الإدارية خسائر كبيرة نتيجة تدني جودة الخدمات وتكرار اضطرابها.