بسبب تفاقم اختلالات قطاع الصحة بسلا الممرضون يخرجون للإحتجاج
تم النشر بتاريخ 1 أبريل 2024 على الساعة 13:44
جريدة العاصمة
في سياق الحركات الإحتجاجية المستمرة التي تخوضها النقابة المستقلة للممرضين بسلا ضد ما تعبر عنها بالإختلالات العميقة التي تضرب العرض الصحي بالمدينة بسبب التدبير الإرتجالي للمندوب الإقليمي للصحة، عقد المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة اجتماعا يوم الإثنين 18 مارس 2024 وقف فيه على مدى الإحتقان الذي يعرفه قطاع الصحة بسلا بسبب إستمرار المسؤول الأول على هذا القطاع بالمدينة في تعميق الإختلالات التي خلقها بتدبيره الإرتجالي للقطاع الصحي على مدى سنوات توليه المسؤولية، حيث كانت موضوع البيانات السابقة التي أصدرها المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بسلا وخاض على إثرها وقفة إحتجاجيةإنذارية ناجحة يوم الثلاثاء 12 مارس 2024 بمستشفى مولاي عبد الله بسلا.
وأكد المكتب الإقليمي في بلاغ له أنه يسجل بقلق شديد تدهور العرض الصحي وتزايد حدة الإختلالات التي تعصف بقطاع الصحة بعمالة سلا والتي لم تنفع معها لا زيارات اللجان الجهوية للتدقيق والمراقبة ولا حتى لجان المفتشية العامة لوزارة الصحة التي تزور المركز الإستشفائي الإقليمي مؤخرا، بعدما زارته من قبل في 26 أبريل 2022 وأصدرت على إثرها تقرير رقم 00255/IG الذي كان موضوع مراسلة المديرة الجهوية رقم 3052 بتاريخ 23 ماي 2022 من أجل تنزيل تعليمات وزير الصحة بناءا على التقرير السالف الذكر، لكن رغم ذلك لازالت هاته المؤسسة الصحية التي تعاقب على إدارتها أربعة مدراء في الأربع سنوات الأخيرة، تئن تحت وطأة إختلالات عميقة أبرزها على مستوى مستشفى مولاي عبد الله.
وسجل المكتب الإقليمي إستمرار إغلاق مجموعة من المصالح الحيوية كمصلحة الإنعاش وبنك الدم…. والتوجه الى إغلاق مصالح أخرى جراء من طرف المندوب الاقليمي بسلا،والتدبير الفاشل للموارد البشرية إفراغ العديد من المصالح من الأطر الصحية بقرار من المندوب الإقليمي وتهديد إستمرارية الخدمات الإستعجالية بها،وضعف خدمات التغدية الإستقبال النظافة، الحراسة ونقل المرضى داخل المستشفى،بالإضافة لتعطيل عمل آليات الدعم والتشاور بهاته المؤسسة في مقدمتها لجنة التسيير التي يرأسها المندوب الإقليمي والتي فشلت في القيام بمهامها طيلة الأربع سنوات الأخيرة.
أما على مستوى المستعجلات الطبية للقرب بوقنادل فاكدت النقابة المستقلة للممرضين،ضرب إستمرارية الخدمات الإستعجالية بهذا المرفق ذو الطابع الاستعجالي بعد القرار الارتجالي للمندوب الإقليمي بسحب عدد من الأطر الصحية العاملة به،وخلق جو من الاحتقان بين صفوف الأطر الصحية بسبب ظروف العمل المزرية الناتجة عن النقص الحاد في الموارد البشرية بسبب التدبير الارتجالي للمندوب الإقليمي لها،للإشارة فقد عرفت المستعجلات الطبية للقرب بوقنادل من قبل وقوف اللجنة الجهوية للتدقيق والمراقبة على مجموعة من الاختلالات خلال الزيارة التي قامت بها اللجنة بتاريخ 27 أبريل 2022.
كما سجل المكتب الاقليمي كذلك إستمرار المندوب الإقليمي في تجسيد مظاهر التدبير الإرتجالي للموارد البشرية على مستوى المراكز الصحية التي تعاني من سوء تدبير الموارد البشرية و التباين الكبير في توزيعها دون مراعاة عدد ومتطلبات الساكنة التي تسهر على تقديم الخدمات لها. هذا بالإضافة إلى تغييب المقاربة التشاركية والهروب للأمام منخلال التمادي في إتخاد قرارات إنفرادية زادت وضع القطاع الصحي بسلا سوءا على ما هو عليه. أمام كل هاته الاختلالات والتجاوزات وبعد نجاح المحطة النضالية الإنذارية وعدم تجاوب المسؤولين على قطاع الصحة مع دعوات المكتب النقابي من أجل تصحيح الوضع المزري لقطاع الصحة بسلا.
مع كل هذه المعطيات وعدم تجاوب المندوب الإقليمي للصحة بسلا فقد قررت النقابة المستقلة للممرضين عن وقفة احتجاجية اليوم الاثنين 01 أبريل 2024 بمستشفى مولاي عبد الله يسلا على الساعة 12،وخوض اعتصام إنذاري خلال أوقات العمل سيتم الإعلان عن تاريخه لاحق،يأتي ذلك حسب النقابة تأكيدا على الحق في ممارسة الإحتجاج في إطار القانون وتحذيره للمسؤولين على قطاع الصحة بسلا من تبعات إستهداف الممرضين بسبب هاته الممارسة المشروعة،ودعت وزير الصحة والحماية الاجتماعية للتدخل العاجل من أجل تصحيح الوضع ووضع حد لهاته الاختلالات التي عمرت طويلا بقطاع الصحة بسلا وأثرت بشكل كبير على العرض الصحي بالمدينة .