النظام الجديد لنيل رخص السياقة يواجه بانتقادات حادة بعد رسوب عدد كبير من المترشحين

استجابة واسعة للنظام الجديد لأسئلة امتحان نيل رخصة السياقة أثارت غضب واستياء المترشحين وأرباب مدارس تعليم السياقة. فقد تم تطبيق هذا النظام بشكل مفاجئ، مما أدى إلى رسوب نسب كبيرة من المترشحين على مستوى البلاد، وهو ما تسبب في انتقادات حادة تجاه الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، التابعة لوزارة النقل واللوجستيك.

تجمع العديد من المترشحين الراسبين وأصحاب مدارس تعليم السياقة في مختلف المدن أمام مراكز تسجيل السيارات للتظاهر والمطالبة بإيجاد حل للعدد الكبير من الأشخاص الذين فشلوا في اجتياز الامتحان الذي لا يتناسب مع المحتوى الذي تلقوه في مدارس تعليم السياقة. وحمّلوا الوزارة والوكالة المسؤولية عن هذا الأمر.

وقد وجه المحتجون انتقادات حادة للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا” بسبب بنك الأسئلة الذي تم استخدامه والذي أدى إلى رسوب غالبية المترشحين في الامتحان النظري لنيل رخصة السياقة الذي أجري يوم الاثنين الماضي، وطالبوا الوكالة بالاعتراف بفشلها في إدارة قطاع تعليم السياقة في المغرب.

سُجلت نسب رسوب مرتفعة وغير مسبوقة في معظم المدن، حيث تجاوزت 90 في المئة في بعض المراكز، مما أثار غضب المترشحين بسبب التنوع في الأسئلة ووجود بعض الأسئلة غير المنطقية التي صادفوها لأول مرة.

واعترض المترشحون الراسبون على التركيز على الجوانب التقنية في بعض الأسئلة، مثل الضغط والوزن للإطارات، وأكدوا رفضهم لاجتياز امتحان يستند إلى النظام الجديد الذي لم يتم تدريسه في مدارس تعليم السياقة، بينما قضوا أسابيع في التدرب على النظام القديم للأسئلة.

من جانبهم، طالب مهنيون في تعليم السياقة الوكالة بتوفير النموذج الجديد والوسائل التعليمية الجديدة للمترشحين، مشيرين إلى أن قانون السير لم يتغير والتغيير الالذي حدث في الأسئلة لم يكن متناسبًا مع المحتوى الذي تلقاه المترشحون في مدارس تعليم السياقة.

تعهدت وزارة النقل واللوجستيك بالتحقيق في هذه الشكاوى والنظر في مطالب المترشحين وأصحاب مدارس تعليم السياقة. قد تتم إجراءات تعديل النظام الجديد لأسئلة امتحان نيل رخصة السياقة بناءً على ملاحظات ومقترحات المعنيين. قد يتضمن ذلك توفير نماذج امتحان أكثر توافقًا مع المحتوى الذي تم تدريسه في مدارس تعليم السياقة وتوفير وسائل تعليمية جديدة للمترشحين.