إسهام و إشراك بارز لمنصات الشباب بعمالة فاس في تعزيز و تطوير ريادة الأعمال النسائية
تم النشر بتاريخ 8 مارس 2024 على الساعة 16:30
جريدة العاصمة
تتطلع منصة الشباب “للا يدونة” و”عين قادوس” المحدثتين في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد عمالة فاس، بدور هام في دعم وتعزيز ريادة الأعمال النسائية ومواكبة حاملات وحاملي المشاريع.
وتقوم المنصتان المنجزتان في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، باستقبال حوالي 1500 مستفيدا ومستفيدة سنويا من مختلف المناطق والأحياء بفاس، للاستفادة من مختلف الخدمات التي تقترحها.
وتعتبر “منصة الشباب للا يدونة” التي أحدثت سنة 2019 فضاء مفتوحا للقاء بين الشباب وتقاسم الأفكار والتجارب، حيث تقدم خدمات متعددة من بينها الاستقبال والاستماع والتوجيه، كما تقترح ورشات تكوينية للشباب حاملي المشاريع المستقبلية.
كما توفر المنصة التي تشرف على تسييرها كل من مؤسسة مبادرة للشباب والمقاولة وشبكة الفضاء المدني بفاس والجهة، عرضا يهم محورين رئيسيين، الأول يتعلق بدعم الشباب حاملي المشاريع، والثاني يهم تحسين الدخل للمشاريع المتعلقة بتثمين سلاسل الإنتاج المحلية.
إلى جانب أن هذا الفضاء يضم وحدة تدبير مكلفة باستقبال الشباب تعمل على توجيههم للاستفادة من خدمات برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب في وضع قانوني (تعاونية وشركة) حيث تتم مواكبتهم لفترة معينة بهدف تيسير إعداد ملفاتهم، فيما يستفيد الشباب حاملي أفكار المشاريع من مواكبة قبلية وبعدية.
وجاء في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المكلفة بمحور “تحسين الدخل” لبرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بعمالة فاس، كوثر لحراري، قالت أنه منذ إطلاق صاحب الجلالة الملك محمد السادس المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005، تم إعطاء الاهتمام للمرأة من خلال برامج تهدف إلى النهوض بوضعها داخل المجتمع.
وأضافت السيد لحراري، أنه تم على صعيد عمالة فاس إحداث ثلاث منصات موجهة للشباب، اثنتان منها حيز الخدمة، فيما ستشرع المنصة الثالثة قريبا في تقديم خدماتها.
علاوة على أن حصيلة برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب خلال الفترة ما بين 2019 و 2023 تعتبر إيجابية للغاية، حيث تم تمويل ما مجموعه 553 مشروعا بمبلغ إجمالي قدره حوالي 74 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة بمبلغ إجمالي قدره 52,78 مليون درهم. وأفادت بأن 40 في المائة من هذه المشاريع تحملها نساء وعددها 218 مشروعا.