بوريطة يستقبل سفير مدريد الجديد

تم النشر بتاريخ 9 فبراير 2024 على الساعة 14:42

جريدة العاصمة

إلتقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة السفير الجديد لمدريد، إنريكي أوخيدا فيلا،يأتي هذا الاستقبال بعد إعلان مدريد في نهاية يناير الماضي تعيينه رسميًا خلفًا لريكاردو دييز-هوخليتنر، الذي بلغ سن التقاعد الإجباري للدبلوماسيين الإسبان، والمقدرة بـ 70 عامًا، بعد خدمته في المغرب لأكثر من ثمانية أعوام.

 

وبحسب تقارير وسائل الإعلام الإسبانية، يبلغ السفير الجديد الإسباني في المغرب من العمر 1968 عامًا، وحاز على درجة في القانون من جامعة إشبيلية. انضم إلى وزارة الخارجية عام 1994، وتقدم في مسيرته الدبلوماسية الإسبانية حتى وصل إلى مناصب قيادية في عدة دول، بما في ذلك دوره كسفير في السلفادور وبوليفيا وتشيلي.

 

قبل تعيينه سفيرًا، شغل أوخيدا أيضًا مناصب مهمة في السفارات الإسبانية في بوليفيا وجواتيمالا والولايات المتحدة. وفي يوليو 2021، تم تعيينه مديرًا لكاسا أميريكا، وهي مؤسسة تابعة لوزارة الخارجية تهدف إلى تعزيز العلاقات بين إسبانيا ودول أمريكا.

 

 

ومن المتوقع أن يسهم أوخيدا في تحقيق أهداف حكومة مدريد في المملكة المغربية، وخاصة فيما يتعلق بتقريب وجهات النظر وتعزيز التجارة، والتي أعلنت مدريد مرارًا وتكرارًا أنها تعتبرها رهانًا مهمًا.

 

 

من المعروف أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تعتبر استراتيجية ومتعددة الأبعاد، حيث تشمل القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية. تشترك البلدين في العديد من القضايا المشتركة، مثل مكافحة الإرهاب، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز التعاون الاقتصادي.

 

تعززت الشراكة الاستراتيجية بين الرباط ومدريد، حيث وصلت العلاقات الصداقة بينهما إلى مستوى تاريخي. وفي الجانب الاقتصادي، بلغ حجم التجارة بين البلدين 20 مليار يورو. إسبانيا أصبحت الزبون والمورد الأول للمغرب، وتعتبر المملكة الشريك التجاري الثالث لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي، بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وقد ارتفعت المبادلات التجارية بنسبة 40 في المئة بعد اعتماد خارطة الطريق الجديدة في أبريل 2022، ومن المتوقع أن تزيد هذه الأرقام في السنة الحالية.

 

وعبّر وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني عن سعادته بزيارته الرسمية الأولى للمغرب في هذه المرحلة الجديدة للحكومة الإسبانية. وأعلن أن الهدف من الزيارة هو إعادة إطلاق الأجندة المشتركة التي وضعتها البلدين، مع التركيز على مكافحة مافيا الاتجار بالبشر والإرهاب. وأكد أنه تم تعزيز التعاون الأمني والقضائي بين البلدين، وأن هذا التعاون يعتبر نموذجًا يحتذى به في العالم.

 

وتم تعزيز الروابط الإنسانية بين البلدين أيضًا، حيث يعيش أكثر من مليون مغربي في اندماج تام في إسبانيا ويساهمون في ازدهارها، ويوجد أيضًا أكثر من 20 ألف مواطن إسباني يعيشون بشكل جيد في المغرب. هؤلاء المواطنين يعتبرون السفراء الحقيقيين للمغرب في إسبانيا ولإسبانيا في المغرب.

 

وأصبحت الشراكة الاستراتيجية بين البلدين شراكة متعددة الأبعاد، تشمل جميع المجالات. وتعتبر هذه الشراكة مبنية على الثقة المتبادلة والعلاقات السياسية الرفيعة المستوى والروابط الإنسانية المتنامية. وتعتبر العلاقات بين المغرب وإسبانيا واحدة من أكثر العلاقات غنى وكثافة في العالم.

 

وأكد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني أن المغرب يشكل الأولوية الأولى في السياسة الخارجية الإسبانية، وأنتهدف إسبانيا إلى تعزيز الشراكة الثنائية مع المغرب وتطويرها في المستقبل. كما أشار إلى أهمية التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية. هذه العلاقة القوية بين البلدين تعزز الاستقرار في المنطقة وتعمل على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كلا البلدين.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق