فاس..دولة مالي ضيف شرف الدورة السادسة للمهرجان الدولي لشمال إفريقيا ودول الساحل
تم النشر بتاريخ 12 يناير 2024 على الساعة 11:13
جريدة العاصمة
انطلقت أمس الخميس، في مدينة فاس، فعاليات الدورة السادسة من المهرجان الدولي لشمال إفريقيا ودول الساحل، الذي تنظمه مؤسسة أمان للتنمية المستدامة بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) وولاية جهة فاس مكناس.
شهد حفل الافتتاح لهذا الحدث، الذي يستضيف دولة مالي كضيف شرف، زيارة لمعرض الثقافة الأمازيغية، الذي عرض فيه تقاليد وطقوس الثقافة الأمازيغية، فضلاً عن عروض الأزياء والديكورات التقليدية.
تضمنت فعاليات المهرجان، الذي يحمل شعار “من أجل إفريقيا مزدهرة” وينظم بالتعاون مع مجلس جهة فاس – مكناس، تكريم وزير الصناعة التقليدية والثقافة والصناعة الفندقية والسياحة في مالي، واحتفاء بشخصيات أخرى نشطة في المجال الأكاديمي والإعلام، تقديرًا لجهودهم في تعزيز الثقافة الأمازيغية.
وفي هذه المناسبة، تم استحضار حدثين هامين، أولهما قرار جلالة الملك محمد السادس في مايو 2023 بتعيين رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني، والثاني هو المبادرة الملكية السامية لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
تُعَدُّ هذه المناسبة فرصة للاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة، التي تحمل الرقم 2974، وللاستذكار معاني ودلالات طرح وثيقة المطالبة بالاستقلال.
وفي كلمتها خلال الحدث، أكدت رئيسة مؤسسة أمان للتنمية المستدامة، فاطمة أوعزة، أن تعيين رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني وعطلة، يعد تطورًا تاريخيًا في تعزيز الهوية الأمازيغية كجزء أساسي من الهوية المغربية المتنوعة.
وأضافت أوعزة أن احتفالات رأس السنة الأمازيغية، المعروفة باسم “يناير”، ذات أهمية كبيرة، حيث تحمل ليلة رأس السنة الأمازيغية طقوسًا احتفالية تعكس ارتباط الأمازيغ بأرضهم واحتفاءهم بتراثهم التاريخي، من خلال تحضير أطباق خاصةمن الطعام والمشروبات التقليدية والاحتفال بالموسيقى والرقص والشعر الأمازيغي.
تهدف هذه الدورة السادسة من المهرجان الدولي لشمال إفريقيا ودول الساحل إلى تعزيز التبادل الثقافي والتواصل بين الدول المشاركة وتعزيز الوعي بالثقافة الأمازيغية وتراثها. وتشمل الفعاليات العروض الفنية المتنوعة، مثل الحفلات الموسيقية والعروض الشعبية، بالإضافة إلى ورش العمل والمحاضرات والمعارض الفنية التي تسلط الضوء على التراث الأمازيغي المتنوع.
تعد هذه المناسبة فرصة ممتازة للزوار للاستمتاع بالثقافة والفنون والتراث الأمازيغي، وللتعرف على التقاليد والعادات والممارسات الفريدة لتلك المنطقة من إفريقيا. كما توفر المهرجان أيضًا فرصة للتعرف على الثقافات والفنون الأخرى للدول المشاركة، مما يعزز التبادل الثقافي والتفاهم العابر للحدود.
هذه الدورة مناسبة هامة لتعزيز الوعي بالثقافة الأمازيغية وتعزيز التفاهم والتعاون بين الدول المشاركة. ومن المتوقع أن يستقطب المهرجان عددًا كبيرًا من الزوار من داخل المغرب وخارجه، الذين سيتمتعون بتجربة فريدة ومثيرة لاكتشاف التراث الثقافي لشمال إفريقيا ودول الساحل.