مكناس..عاملات مصنع “سيكوم” تحاصرن مسؤولا نقابيا وتتهمنه بالتخلي عنهن ورفض الحوار معهن

تم النشر بتاريخ 13 ديسمبر 2023 على الساعة 16:55

جريدة العاصمة

تجددت القضية المتعلقة بعاملات مصنع “سيكوم” في مكناس  مرة أخرى في صدارة الأحداث ، حيث اتخذت منعطفًا خطيرًا ،حيث قامت عشرات العاملات بحصار بوشتى بوخالفة، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، داخل مطعم قريب من مقر النقابة، قبل أن تتمكن قوات الأمن من تحريره بصعوبة شديدة.

 

ووفقًا لمصادر مطلعة، تتهم العاملات مسؤولا نقابيا معروفا بالتخلي عنهن ورفض فتح قنوات الحوار معهن لإيجاد حل لإنهاء توظيفهن في المصنع، الذي أغلق أبوابه قبل نحو ثمانية أعوام بعد بيعه وتغيير اسمه من “سيكوم” إلى “سيكوميك”.

 

وعبّرت العشرات من العاملات المحتجات عن رفضهن للمغادرة، حيث حاصرن مقر النقابة المحلية للكونفدرالية الديمقراطية للشغل في منطقة حمرية بمكناس، مما دفع قوات الأمن إلى تطويق المكان، وأدى إلى إغلاق المطاعم المجاورة مؤقتًا احترازيًا.

 

وفي هذا السياق، صرح بوشتى بوخالفة ” قائلاً: “لم أدخر جهدًا كممثل للكونفدرالية الديمقراطية للشغل لحل قضية عاملات ‘سيكوم’ بعد إغلاق المصنع، على الرغم من التجاوزات التي حدثت في مكتب النقابة الخاص بالمصنع. وتم عقد اجتماعات في هذا الصدد تحت إشراف الكاتب العام للمنطقة وعامل عمالة فاس مكناس ورئيس البلدية وجميع المعنيين، وتم حل المشكلة وتعويض العاملات وإعادتهن إلى وظائفهن بعد إعادة فتح المصنع”.

 

وأضاف المتحدث، الذي رفض الاتهامات الموجهة إليه من قبل العاملات بالتخلي عنهن، أنه “كان هناك بعض العناصر التي استمرت في إثارة الفتنة والإضرابات واعتراض صاحب الشركة وإهانته، حيث طلبت منه كمسؤول نقابي عزل هذه العناصر وطردها، ولكنه رفض ودافع عنهن، ثم عادوا إلى سلوكهن الذي حاولإنهاءه بمساعدة الكاتب العام المحلي، حيث تم تجميد عضوية بعضهن، لكن الأمور استمرت على ما هي عليه حتى تم إغلاق المصنع”.

 

واستمر بوخالفة قائلاً: “تم التوصل إلى اتفاق سابق لتعويض العاملات وتم الالتزام بوقف الإضرابات، ولكن مندوبي العمال في الشركة، بالإضافة إلى جهات خارجية لديها صراعات سياسية، تستغل العاملات لأغراضها الشخصية، وهذا دفعنا لاتخاذ قرار عدم الدخول في هذه الحسابات”.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق