وزارة التربية الوطنية تعتمد برنامج وطني للدعم التربوي عبر تعزيز آليات التعليم وتحقيق الإصلاح التربوي
تم النشر بتاريخ 30 نوفمبر 2023 على الساعة 13:03
جريدة العاصمة
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة صباح اليوم الخميس عن إطلاق البرنامج الوطني للدعم التربوي، الذي يستهدف التلميذات والتلاميذ في المؤسسات التعليمية العامة في جميع مناطق المملكة. يأتي هذا البرنامج خلال فترة العطلة البينية الثانية من 4 إلى 10 ديسمبر 2023.
تم الإعلان عن هذا البرنامج بعد اجتماع رئيس الحكومة مع النقابات التعليمية الممثلة التي وقعت على اتفاقية 14 يناير 2023. وقد استجابت الحكومة لمطالب النقابات التعليمية، بما في ذلك تجميد النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية لإجراء تعديلات عليه، وفقًا لبيان صادر عن وزارة التربية الوطنية.
يأتي هذا البرنامج في إطار استمرار جهود إصلاح نظام التعليم والتدريب، وتنفيذ قانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بنظام التعليم والتدريب والبحث العلمي، وتنفيذ خريطة الطريق 2022-2026 “من أجل مدرسة عامة ذات جودة للجميع” وإطارها التنفيذي للعامين 2023 و2024. يهدف البرنامج إلى مضاعفة نسبة التلاميذ في المرحلة الابتدائية الذين يتحكمون في المفاهيم الأساسية من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات التي تمكنهم من النجاح في مسارهم الدراسي والمهني. كما يهدف إلى زيادة نسبة التلاميذ الذين يستفيدون من الأنشطة الاضافية الداعمة للتعلم، بهدف جعل المدرسة مكانًا للتنوع واكتساب القيم. ويعمل البرنامج أيضًا على تقليل ظاهرة التعثر الدراسي كواحدة من العوامل المؤدية للتسرب المدرسي، وضمان وجود مسار تعليمي لجميع التلاميذ حتى سن 16 عامًا، بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية والجغرافية التي ينتمون إليها.
يهدف هذا البرنامج إلى تحقيق مبدأ المساواة في الفرص بين جميع المتعلمات والمتعلمين، وتمكينهم من اكتساب المهارات والمعرفة الأساسية اللازمة لمواصلة مسارهم الدراسي دون تعثر وتجاذكر البيان أن البرنامج سيشمل عدة مبادرات وأنشطة تعليمية متنوعة. سيتم توفير دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات لتطوير مهاراتهم التعليمية والتربوية. كما ستُنظم ورش عمل وندوات تربوية لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة بين المعلمين والمدارس.
وسيتم أيضًا توفير دروس تدريبية إضافية في المواد الأساسية مثل الرياضيات والعلوم واللغة العربية واللغة الفرنسية. ستُنظم حصص استكمالية للتلاميذ الذين يحتاجون إلى دعم إضافي في هذه المواد. وسيتم استخدام طرق تدريس مبتكرة وتقنيات حديثة لتحفيز الطلاب وتعزيز تفاعلهم مع المواد الدراسية.
بالإضافة إلى ذلك، ستتاح فرص للتلاميذ للمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية، مثل الرحلات المدرسية والمسابقات والأندية الطلابية. ستهدف هذه الأنشطة إلى تعزيز مهارات التواصل والتعاون والقيادة لدى الطلاب، فضلاً عن تعزيز روح الانتماء إلى المدرسة والمجتمع.
واعتمدت وزارة التربية والتعليم على برنامج شامل للدعم التربوي يهدف إلى تعزيز جودة التعليم وتحقيق الإصلاح التربوي. يعتمد هذا البرنامج على مجموعة من الآليات المبتكرة والمتكاملة التي تهدف إلى تقديم الدعم اللازم للطلاب والمدارس. وتتضمن هذه الآليات:
أولاً: الدعم التربوي الممول من خلال تخصيص ساعات إضافية للتعليم: يتم تقديم هذا الدعم في المدارس الثانوية، حيث يتم تنفيذه من خلال استخدام وسائل تعليمية تم تطويرها بواسطة وكالة حساب الألفية (MCA).
ثانياً: الدعم التربوي من خلال مقاربة التدريس وفقًا لمستوى الطلاب (Tarl): يتم تنفيذ هذا الدعم في المدارس الابتدائية الرائدة خلال فترة التجريب، والتي تشمل 626 مدرسة ابتدائية، وتمتد من نوفمبر 2023 حتى نهاية مايو 2024.
ثالثاً: الدعم التربوي الممول من شركاء التعليم: يتضمن هذا البرنامج برامج دعم تربوي ممولة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج “أوراش” الحكومي، بالإضافة إلى الاتفاقيات المبرمة مع الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية ذات الصلة بالدعم التربوي.
رابعاً: الدعم التربوي عن بُعد عبر المنصة الوطنية “TelmidTICE” والتطبيق المرتبط بها، بالإضافة إلى المنصات التفاعلية التي تم تطويرها من قبل الأكاديميات الجهوية.
خامساً: الدعم التربوي ضمن البرامج المحلية: يتم تنفيذه ضمن جداول الحصص الرسمية والحصص التطوعية التي يقدمها المعلمون في المدارس.
سادساً: الدعم التربوي من طلاب التربية: يتم تنفيذه ضمن برنامج الأعمال التربوية التي يشرف عليها طلاب الإجازة في التربية بالمدارس.
ودعت وزارة التربية والتعليم جميع الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين والإداريين للمشاركة الفعَّالة في هذا البرنامج الوطني للالدعم التربوي بهدف تعزيز تحقيق الأهداف المتوخاة. تهدف الوزارة من خلال هذا الدعم إلى تحسين النتائج الدراسية وتعزيز الإصلاحات التربوية. لذا، تدعو الوزارة جميع الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين والإداريين إلى المشاركة الفعَّالة في هذه العملية، بهدف تعزيز المكتسبات الدراسية للطلاب وتحقيق أهداف الإصلاح التربوي.