تساقطات ثلجية تنعش الأطلس المتوسط

تم النشر بتاريخ 31 يناير 2023 على الساعة 5:39

كان للتساقطات المطرية والثلجية المسجلة بالأطلس المتوسط وقع إيجابي على الفلاحة بشكل عام، بما يشمل توفير الكلأ لمواشي الرحل، مع تعزيز مخزون الفرشة المائية؛ وبالتالي من المتوقع أن تنتهي أزمة الماء الصالح للشرب بعدد من المناطق.

وجادت السماء بتساقطات مطرية وثلجية بالأطلس المتوسط، خاصة بإقليمي ميدلت وخنيفرة، بعد اتخاذ السلطات الإقليمية مجموعة من التدابير لمواجهة الجفاف بالإقليمين، بالنظر إلى تسجيل انخفاض كبير في الفرشة المائية، ونقص في الماء الصالح للشرب، في عدة مناطق، مع تراجع مردودية الفلاحة والمواشي.

وفي الطريق من ميدلت نحو خنيفرة صادفت هسبريس عددا من الفلاحين والرحل الذين أكدوا، في تصريحات متطابقة لها، أن هذه التساقطات المطرية والثلجية التي عرفتها مناطق الأطلس المتوسط والنواحي من شأنها أن تعيد الحياة إلى المراعي، والأراضي الفلاحية، وأورد أحدهم: “الخير جا فوقتو الحمد لله”.

أحمد بن داود، الذي صادفته هسبريس بمنطقة تيمدغاس (إقليم خنيفرة)، أكد أن هذه التساقطات الثلجية والمطرية سيكون لها وقع إيجابي على الفلاحة بشكل عام، مضيفا أن “التأخر الحاصل في التساقطات المطرية خلق نوعا من التخوف لدى العموم المواطنين، وخاصة الفلاحين والرحل”.

وأردف المتحدث ذاته بأن الجميع استبشروا خيرا بهذه التساقطات المطرية والثلجية، مشددا على أن “مياه الأمطار والثلوج ستساهم في تطعيم الفرشة المائية، وبالتالي يمكن ضمان سنوات من الوفرة في الفلاحة والماء الصالح للشرب”.

وشهدت عدد من المناطق التابعة لإقليم ميدلت تساقطات ثلجية مهمة، قال عنها جمال العروسي، من الساكنة المحلية، إنها “ستنعكس بشكل إيجابي على حقينة السدود وعلى الفرشة المائية”، لافتا إلى أن “الفلاحين بالخصوص يتوقعون موسما فلاحيا أفضل من الموسم السابق”.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “هذه التساقطات الثلجية ستعود بالنفع على الفلاحة وعلى الموارد المائية بشكل عام”، مضيفا: “هناك أمل أن تكون السنوات المقبلة أفضل بكثير من السنوات الماضية، وإنهاء أزمة الماء الصالح للشرب التي أصبحت هاجسا لدى الجميع، سواء السلطات أو المواطنين”.

مسؤول في المديرية الجهوية لوزارة الفلاحة بدرعة تافيلالت قال في تصريح مختصر لهسبريس إن التساقطات المطرية والثلجية التي عرفتها العديد من المناطق بجهة درعة تافيلالت والجهات المجاورة سيكون لها أثر إيجابي في جميع المجالات، مؤكدا أن الجميع كان ينتظر هذه التساقطات، خاصة بعد الأزمة المائية المسجلة في جميع مناطق المغرب، مع تراجع حقينات السدود.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق