الجامعة الوطنية للتعليم تفجر فضيحة من العيار الثقيل بالمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بصفرو

تم النشر بتاريخ 13 أبريل 2023 على الساعة 13:35

فجرت الجامعة الوطنية للتعليم التابعة لنقابة الاتحاد المغربي للشغل بصفرو، فضيحة من العيار الثقيل، أصبحت رائحة تزكم أنفاس الساكنة، من شدة الاختلالات التي تعرفها مديرية إقليم صفرو ، تتعلق بتهم خطيرة تجاه “صفقات حراس الأمن والنظافة والإطعام وأشغال البناء، وبرماد ينبعث من دخان “المحسوبية” في تدبير الموارد البشرية، وتفويت صفقات لمكتب دراسات..

وطالبت النقابة في مراسلات موجهة إلى كل من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمفتش العام للشؤون المالية والإدارية، وإلى المجلس الأعلى للحسابات، وفق ما ذكر موقع “الديار” بإيفاد لجن مركزية وإجراء تحقيق دقيق ومفصل.

وأشار ذات المصدر إلى أن الجامعة أكدت على أن يشمل التحقيق، مختلف الصفقات وطلبات العروض التي أبرمتها مديرية إقليم صفرو في الفترة الممتدة بين 2018 و2022، وكذلك جميع صفقات وطلبات عروض 2022 إلى تلك الممتدة في السنة الجارية، حيث سجلت ملاحظات تهم طلبات عروض وصفقات في بناءات وتجهيزات وأشغال في مديرية التعليم بإقليم صفرو، في المراسلات التي دعت من خلالها إلى إيفاد لجان مركزية للتحقيق.

كما دعت النقابة إلى التحقيق في وضعية البنايات والمؤسسات التعليمية التي تم إحداثها في الفترة الأخيرة والتي عرفت تدهورا خطيرا على مستوى معايير الجودة. وقالت، في هذا الصدد، إن مجموعة من المؤسسات التعليمية شهدت ظهور تشققات وتصدعات بحجراتها الدراسية وباقي البنايات وتسرب الأمطار إلى داخل الحجرات الدراسية.

وتفاقمت وضعيتها مع مرور الوقت. ومن هذه المؤسسات، أشارت “الجامعة” إلى ثانوية عائشة أم المؤمنين الإعدادية؛ وثانوية للا سلمى التأهيلية؛ ومجموعة مدارس بئر طمطم؛ وثانوية محمد القري التأهيلية بجماعة البهاليل.

وذكرت بأنها تطالب بفتح تحقيق للوقوف على أسباب وخلفيات عدم تحريك المديرية الإقليمية أي مسطرة قضائية أو إدارية في مواجهة المقاولات جراء بناء مؤسسات تعليمية تظهر بها تصدعات وتسربات الأمطار بسبب ما وصفته بالغش في البناء داخل آجال التأمين، ناهيك تخصيصها ما يقارب 100 مليون سنتيم في عملية ترميم وتدعيم بثانوية عائشة أم المؤمنين الإعدادية.

واعتبرت المراسلة أن هذه العملية غير مضمونة النتائج، مضيفة بأن البناية قد تنهار في أي وقت، نظرا لتواجدها في منطقة مخاطر جيولوجية علما أنه مع بداية أشغال الترميم بحر الأسبوع الأخير لشهر مارس 2023 تم العثور على منبع للماء تحت أساسات جناح الحجرات الدراسية المراد ترميمها وتدعيمها وتجدر الإشارة أن هذه المؤسسة لا تتوفر على شبكة للصرف الصحي.

 

ودعت النقابة أيضا إلى التحقيق في أهلية وكفاءة مكاتب الدراسات التي قامت بالدراسات الجيوتقنية خصوصا وأن جل الأراضي التي تم عليها بناء معظم المؤسسات التعليمية توجد ضمن مناطق مخاطر جيولوجية.
ولاحظت، في السياق ذاته، قيام المقاولات التي رست عليها صفقات البناء ومنها أشغال التوسيع والإصلاحات وتعويض البناء المفكك وإضافة أجنحة تضم حجرات دراسية أو حجرات التعليم الأولي …، بسرقة موصوفة من عدادات ماء وكهرباء المؤسسات التعليمية التي شملتها هذه الأشغال. وذهبت إلى المصلحة المكلفة بالمراقبة والتتبع تقوم بمراسلة رؤساء هذه المؤسسات التعليمية تنبههم إلى فرطهم في استهلاك الماء والكهرباء رغبة منها في التملص من المسؤولية وتحميلها لمدراء هذه المؤسسات.

النقابة دعت أيضا إلى التحقيق في ظروف وملابسات استقدام مكتب للدراسات يوجد مقره بفاس، وذلك قصد تحديد تكلفة تأهيل المؤسسات التعليمية، وبعد إنجاز الدراسة فرضت المديرية على مدراء المؤسسات المعنية أداء مبلغ مالي من ميزانية جمعية دعم مدرسة النجاح توصل بها مكتب الدراسات المعني مباشرة من يد رؤساء المؤسسات التعليمية.

 

وفي جانب آخر، أوردت الجامعة الوطنية للتعليم في المراسلة التي هزت مديرية التعليم بالإقليم بأن بناء المدارس الجماعاتية تمركز حول محور المنزل – رباط الخير، ومنها المدرسة الجماعاتية أولاد مكودو؛ والمدرسة الجماعاتية اغزران؛ والمدرسة الجماعاتية الدرا الحمرا؛ واحداث المدرسة الجماعاتية سيدي الحسن، مشيرة إلى أن الأمر يطرح تساؤلات حول خلفيات تركيز إحداث جل هذه المدارس الجماعاتية في نطاق جغرافي معين دون باقي النطاقات الجغرافية التي يمتد عبرها إقليم صفرو، في حين لم تستفد مجموعة من الجماعات من هذه الاحداثات والتي تعرف نسب هدر مدرسي جد مرتفعة بالإقليم ، كما هو الشأن بالنسبة لجماعة ايت السبع الجروف؛ وجماعة عين اشكاك؛ وجماعة سدي اخيار؛ وجماعة العنوصر؛ وجماعة أغبالو اقورار؛ وجماعة بئر طمطم؛ وجماعة راس تبودة؛….

 

ومن المعطيات المثيرة التي استعرضتها النقابة، تضيف الديار، حديثها عن قيام مسؤول مكلف بهذه الملفات في المديرية، بالضغط على مدراء المؤسسات التعليمية سنة 2022 من أجل السماح لصاحب شركة بمراقبة وتعبئة قنينات طفايات الحريق مقابل مبلغ نقدي، أداه مدراء هذه المؤسسات التعليمية من ميزانية جمعية دعم مدرسة النجاح. واعتبرت بأن المسألة تطرح شبهة حصول هذه الشركة على هذا الامتياز دون لجوء المصلحة الإدارية المعنية إلى مسطرة سندات الطلب (Bon de commande) في ضرب لمبدأ تكافؤ الفرص

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق