معطلون بطاطا يبيتون في العراء للتحقيق في خروقات ملف الشغل ومنصة الشباب

تم النشر بتاريخ 2 يونيو 2023 على الساعة 22:03

العاصمة

باشرت تنسيقية الصمود لمعطلي طاطا خطواتها النضالية منذ الاثنين 22 ماي إلى حدود اللحظة وكان المعتصم مرفوقا بالمبيت الليلي أمام مقر عمالة إقليم طاطا، في ظروف مناخية قاسية، ومع إستمرار المعتصم كانت بادرة من ممثل السلطات المحلية باشا المدينة وقائد المنطقة الأمنية الإقليمية بطاطا للحوار، وذلك يوم 29/05/2023 وبحسن نوايانا لبينا نداء الباشا ولكن الحوار الذي دام اكتر من ساعتين لم يكن فعالاً ولم نلمس فيه أية جدية لحلحلة ملفنا المطلبي ما جعله يكون عقيما “حوارا من أجل الحوار”، وفي صباح يوم الثلاثاء على تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً نتفاجأ بتدخل قمعي وهمجي من طرف جحافل القوات المساعدة بحضور كل من باشا المدينة وقائد المقاطعة الثانية ومختلف الأجهزة القمعية، وتمت مصادرة هاتف أحد أعضاء الإطار بالقوة ومسح كل الصور والفيديوهات التي وثقة لحظة التدخل، وبعدها مباشرة تم إصدار بيان من طرف تنسيقية الصمود تُدين وتستنكر فيه التدخل القمعي الذي تعرضوا له في معتصمهم السلمي.

وتؤكد التنسيقية أن المعركة النضالية لازالت مستمرة والتي وصلت يومها الثاني عشر على التوالي. وهذه المعركة النضالية ليست وليدة اليوم، بل كانت بداية شرارتها شهر غشت من سنة 2021 وتخللها بعد ازيد من 15 يوم من الاعتصام أمام مايسمى “العمالة” حوار مع عامل الإقليم، وبعد نقاش طويل تم الخروج بوعود لازالت لم تحقق على ارض الواقع  إلى حدود الساعة مع بعض اللقاءات مع باشا طاطا الذي جاءته الحركة الانتقالية مؤخرا، ليستمر الشباب المعطل حاملي الشهادات على خطواتهم النضالية تخللتها وقفات في الشارع الرئيسي للمدينة أو بعض الساحات العامة، أو أمام باب العمالة، لكن سياسة الآذان الصماء واللامبالاة هي السائدة إلى حدود كتابة هذه الأسطر حسي التنسيقية.

و أكدت التنسيقية أنه أمام سياسة التسويف والتماطل واللامبالاة التي تنتهجها السلطات الإقليمية والمحلية في التعاطي مع ملفنا المطلبي تأتي هذه الخطوات النضالية بسبب المشاكل التي نعاني منها كمعطلين؛ والتي لطالما طالبنا بإيجاد حل لها، وكانت لنا رغبة دائمة لمناقشتها مع عامل الإقليم لكنه “أوصد الباب في أوجهنا ورفض استقبالنا أو بالأحرى ان يكلف نفسه عناء إيجاد حلول لمشاكلنا”، بل وصل الأمر به أن يأمر الأجهزة القمعية بالتدخل على المعتصم وفضه، مؤكدة ان اعتصامها هذا ياتي من أجل المطالبة بحقنا في الشغل الذي يخضع في هذا للإقليم إلى منطق الزبونية والمحسوبية والقرابات العائلية والإنتخابية وأشياء  أخرى..ولعل ما وقع في السنوات الأخيرة بمجموعة من الجماعات الترابية (جماعة اكينان، أديس..)، خير مثال على ذلك، فأصبحت هذه هي سياسة المسؤولين في الإقليم سواء فيما تعلق بالتوظيفات الرسمية أو المؤقتة.

ويأتي كذلك ضد التجاوزات والخروقات التي يشهدها تمويل المشاريع من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم طاطا؛ حيث يتم تمويل مشاريع بعض المحظوظين والمقربين والذين هم في غنى عن التمويل، فيما يتم جعل مشاريع الفئات الهشة والمعطلة حبيسة الرفوف، مما يضرب في التوجه الملكي الرامي إلى جعل المبادرة الوطنية رافعة للمستوى الإقتصادي للفئات الهشة والفقيرة.

ورفضت التنسيقية منح مأذونيات سيارات الأجرة لمن هم في غنى عنها تجسيدا لشعار المسؤولين الخالد ” زيد الشحمة فظهر المعلوف”،
وأيضاً مطالبتها بمنح رخص “كشك” للمعطلين عوض وضعها في المزاد ليستفيد منها دوي النفود وتزيد الفجوة بين من يملك ومن لا يملك،
ومن مطالبها أيضاً إلزام مستثمري الخليج بتشغيل فئة من الشباب في المحميات التي تستغل آلاف الأراضي السلالية في مختلف الإقليم.

كما أكدت التنسيقية  على ضرورة توفير مناصب شغل لدى الشركات التي تستغل مناجم الإقليم (AKKA GOLD MINE)و بالإستفاذة من بطائق الإنعاش كمعطلين، التي منح الكثير منها لمن لا يستحقها وللمقربين والمقربات والأصدقاء والصديقات، وصرفها في أمور أخرى.

وختمت النسيقية  انها سنستمر في اعتصامها من داخل ساحة العتيبة بعد أن تم قمعه أمام باب العمالة وسنواصل نضالها ضد ما أسمته الإقصاء والتهميش الممنهج في حق معطلي طاطا، والذي وإن ذل على شيئ ؛ فإنما يذل على الإحتقار الذي يعانيه أبناء هذا الإقليم المنكوب، كما دعت إلى محاسبة المسؤولين على هذا الوضع، وتأكيدها على ضرورة فتح تحقيق في كل هذه التجاوزات والخروقات، وأكدت على أن اعتصامها مفتوح حتى فتح حوار جدي ومسؤول يفضي إلى حلول لمشاكلها.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق