جريدة العاصمة
أفادت مصادر خاصة لجريدة “العاصمة” بوقوع حدث أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية بإقليم صفرو، حيث استقبل رجل سلطة، أعضاء من المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة في منزله، وقد أقام المسؤول المذكور، والذي يمثل سلطة وزارة الداخلية محليًا، مأدبة غداء على شرف قيادات الحزب، هذا اللقاء المفاجئ، بين مسؤول محسوب على وزارة الداخلية حريص على الحياد وبين هيئة قيادية لحزب سياسي، يضع علامات استفهام كبرى حول دوافعه وطبيعته.
وطرحت هذه الواقعة الحساسة تساؤلات جوهرية لدى فعاليات سياسية بالإقليم حول مدى التزام رجال السلطة بمبدأ الحياد اللازم في التعامل مع كافة الأطراف السياسية، خاصة وأن رجل السلطة المذكور يقع ضمن الهرم الإداري الذي من المفترض أن يضمن نزاهة العملية السياسية، و أن استضافة قيادات حزبية رفيعة المستوى بمنزله بهذه الطريقة يمكن أن يُفسر على أنه دعم أو تواطؤ غير مباشر، مما قد يثير شكوكًا حول استقلالية وزارة الداخلية عن الحسابات الحزبية الضيقة.
وفي ظل هذا الجدل، دعت فعاليات سياسية إلى ضرورة تقديم توضيحات من الجهات المعنية، وشرح ملابسات هذا الاستقبال، كما شددت هذه الفعاليات على أن الشفافية هي السبيل الوحيد لتبديد أي شبهات تتعلق باستغلال النفوذ أو خرق القوانين المنظمة لحياد الإدارة الترابية تجاه الأحزاب السياسية.

