جريدة العاصمة
حقق المنتخب المغربي فوزا معنويا مهما على نظيره الموزمبيقي بهدف دون رد، في مباراة ودية احتضنها الملعب الكبير لطنجة، وذلك ضمن استعدادات “أسود الأطلس” لكأس أمم إفريقيا 2025.
ويشار إلى أن اللقاء شهد حضور جماهيري معتبر، أعطى الأجواء طابعا احتفاليا وحماسيا، يعكس شغف الجماهير بمتابعة تحضيرات المنتخب للمنافسات المقبلة.
ومنذ صافرة البداية، دخل المنتخب المباراة بعزيمة قوية وروح هجومية واضحة، مستحوذا على وسط الميدان، ومستعرضا توازنا تكتيكيا وانسجاما بين خطوطه الثلاثة.
وبالتالي، بدا واضحا أن الأسود مصممون على فرض إيقاعهم وتهديد مرمى الخصم بشكل مستمر، ما جعل حارس المنتخب المغربي، ياسين بونو، لا يختبر تقريبا خلال هذا الشوط بفضل سيطرة الفريق على الكرة في منطقة المنافس.
وفي الدقيقة السادسة، استطاع عز الدين أوناحي تسجيل هدف التقدم بعد تمريرة ساحرة من نصير مزراوي، ليهز الشباك ويشعل المدرجات. وبالتأكيد، منح هذا الهدف المبكر المنتخب دفعة معنوية قوية، ورفع من حدة الضغط على الخصم الذي بدا مرتبكاً أمام التنظيم الهجومي للمغاربة، بينما استمرت الهجمات المتبادلة في خلق فرص خطيرة.
مع انطلاق الشوط الثاني، حافظ المنتخب على نفس النسق الهجومي، باحثاً عن تعزيز النتيجة. وفي الدقيقة 57، حصل أيوب الكعبي على ركلة جزاء إثر لمسة يد على مدافع موزمبيق، إلا أنه أضاع الفرصة، وهو ما منح الحارس الموزمبيقي لحظة تألق واضحة.
وفي المقابل، واصل الأسود تهديد المرمى باستمرار، لكن غياب التركيز أحيانا وتصدي الحارس حالا دون زيادة الغلة التهديفية، ليبقى التحدي في إنهاء الهجمات بشكل أكثر دقة.
وفي ختام المباراة، يبقى الانتصار بطابع هجومي مؤشرا إيجابيا على أن الأسود يسيرون في الطريق الصحيح، وأن الاستعدادات الجادة بدأت تعطي ثمارها. كما يعكس هذا الفوز الطموح الكبير للفريق في تحقيق المجد القاري على أرض الوطن، مع ضرورة الحفاظ على الانضباط والتركيز حتى نهاية المواجهات الرسمية المقبلة، لتأكيد جاهزية المنتخب للمنافسات الكبرى.

