جريدة العاصمة
تعيش مقاطعة جنان الورد بمدينة فاس على وقع أزمة خانقة بسبب التدهور غير المسبوق في شبكتها الطرقية، حيث تحولت طرق الربط الرئيسية بين الأحياء إلى متاهة من الحفر والمطبات، هذا التآكل الكثيف للبنية التحتية، الذي يطال كل زوايا المقاطعة، لم يعد مجرد إزعاج عابر، بل بات يشكل عبئًا يوميًا ثقيلاً ومعاناة مستمرة لسائقي السيارات ومرتادي وسائل النقل، فضلاً عن الأضرار المادية المتزايدة التي تلحق بمركباتهم.
هذا الوضع المتفاقم فجَّر غضب واستياء عارمين لدى ساكنة المقاطعة، التي عبرت عن نقدها اللاذع لطريقة تدبير الشأن المحلي، وأشارت الساكنة بأصبع الاتهام إلى الغياب التام لأي تحرك فعلي أو تغيير ملموس على الأرض لمعالجة هذا الملف الحساس، مؤكدين أن معاناتهم تتزايد يومًا بعد يوم في ظل التجاهل الواضح لمطالبهم الملحة، مما يطرح تساؤلات جدية حول كفاءة الأداء الإداري والخدماتي للمقاطعة.
وفي ختام استنكارهم، وجهت الساكنة نداءً إلى رئيسة مقاطعة جنان الورد وأعضاء مكتبها المسير. حيث دعتهم إلى الإنكباب الجاد على هموم المواطنين والابتعاد عن ما وصفوه بـالغياب السلبي في معالجة القضايا الجوهرية التي تمس حياتهم اليومية، مشددين على ضرورة تحويل الأولويات من التسيير الروتيني إلى التدخل الاستعجالي لإيجاد حلول جذرية لأزمة الطرق التي تكبل حركة المقاطعة.
