فاس..في ظل غياب رئيس مقاطعة فاس المدينة وشركة النظافة..فندق اللباطة بالطالعة الكبيرة إرث مريني تحت وطأة الإهمال والنفايات

جريدة العاصمة

يواجه فندق اللباطة التاريخي الملاصق لـدرب بوحاج بحي الطالعة الكبيرة داخل أسوار المدينة العتيقة لفاس، أزمة حقيقية تهدد مكانته كمعلمة أثرية وسياحية، ففي مشهد مؤسف يتنافى مع القيمة التاريخية للموقع الذي يعود تشييده إلى العهد المريني، باتت النفايات والأزبال تنتشر بشكل كبير داخل أروقة الفندق، هذا التدهور البيئي يُشكل نقطة سوداء محرجة في قلب مسار يرتاده السياح الأجانب، مما يثير استياء عميقًا لدى المهنيين والصناع التقليديين والساكنة الذين يرون في هذا الوضع تشويهًا لسمعة العاصمة العلمية، في ظل غياب رئيس مقاطعة فاس المدينة و شركة النظافة SOS.

 

في سياق متصل، ارتفعت أصوات فعاليات المدنية بمقاطعة فاس المدينة مطالبة بضرورة التحرك الجدي والمسؤول لوضع حد لهذا الإهمال، ويُعد فندق اللباطة بالطالعة الكبيرة معلمة تاريخية بارزة ليس فقط كبناء عتيق، بل بصفته رمزًا وموقعًا ذا دلالة في تاريخ فن الصناعة الحلدية والدباغة التقليدية والحرف اليدوية بالعاصمة العلمية للمملكة، وأكد مهنيون أن الحالة الكارثية التي وصل إليها الفندق تستوجب تدخلاً من السلطات والمصالح المنتخبة لعملية تنظيف شاملة والترميم يضمن الحفاظ على هذا الإرث الثقافي وتأهيله لاستقبال الزوار بما يليق بمكانته.

Ad image

 

وأجمع مهتمون على أن استمرار الوضع الحالي يُهدد بتقويض جهود الترويج السياحي للمدينة العتيقة، التي تُصنف ضمن التراث العالمي، الإهمال الجاري يُعتبر مساسًا بذاكرة فاس وتاريخها الغني. ومن هذا المنطلق، تظل الدعوات قائمة وموجهة نحو المسؤولين محليًا ومركزيا لتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه المعالم التاريخية، وضمان تأهيل هذا الفندق العريق بما يتناسب مع قيمته الحضارية، ليبقى شاهدًا على العمارة المرينية وفن الدباغ التقليدية ومركزًا للإشعاع الثقافي بدل أن يكون بؤرة للأزبال والإهمال.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *